قبل أسبوع تفاجئ عدد من الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أردنية دون رقم وطني وعليها ختم البطاقة الخضراء الذي يخولهم الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وأراضي السلطة الوطنية، إنه منعوا من دخول لبنان.
وكان عدد من المسافرين الفلسطينيين الذين تنطبق عليهم المواصفات السابقة أنهم أعيدوا من مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت إلى حيث جاؤوا.
وفي تغريدة عبر تويتر كتب زياد العالول المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج "إن السلطات اللبنانية أرجعت خلال الأيام الماضية كل فلسطيني يصل مطار بيروت ويحمل جواز سفر أردنيا وعليه ختم البطاقة الخضراء الخاصة بدخول الأراضي المحتلة، والمعروف بـ "ختم الجسور"، لافتا إلى أن القرار شمل من يملك تأشيرة دخول أو إقامة في لبنان.
وتجدر الإشارة إلى أن القرار الذي اتخذته السلطات اللبنانية سيؤثر على أكثر من 700 ألف فلسطيني لا يحملون رقما وطنيا.
يقول العالول لـ "الرسالة": القرار يشمل من يملك فيزا دخول،أو إقامة في لبنان، ومن ضمنهم الطلاب الملتحقون بالدراسةهناك، في حين لا يُعرف حتى اللحظة عدد المتضررين منذبدء القرار".
واستنكر المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارجالقرار، حيث اعتبره استكمالا للدور الذي يقوم به وزير العمل اللبناني بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ويأتي القرار في ظل قرار تعسفي اتخذ وزير العمل اللبناني والقاضي بمساواة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع العمالة الأجنبية الوافدة وهو الامر الذي لاقى رود فعل غاضبة.
ولا تزال تتواصل الاحتجاجات الفلسطينية في لبنان رفضا للقرار، فيما تستمر المشاورات جارية مع الدولية اللبنانية للثني الوزير عن قراره الذي لاقى رفضا من قوى لبنانية.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمن العام اللبناني في تصريحات صحفية إن جهاز الأمن العام يعمل على منع دخول أي مواطن -عربي أو غير عربي- إلى لبنان إذا كان سبق أن دخل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وزار إسرائيل، مضيفا أن هذا الأمر يطبقه لبنان منذ أمد بعيد.
ويأتي القرار الجديد على وقع مواصلة عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين احتجاجًاتهم على قرار وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان معاملة العامل الفلسطيني معاملة الأجنبي، وللمطالبة بإقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن وثيقة الرؤية اللبنانية الموحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان الصادرة عن مجموعة العمل اللبنانية سنة 2017، والتي توافقت عليها كافة القوى اللبنانية، هي المرجعية في التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأزمة قرار وزارة العمل.
وبحسب مصادر فلسطينية رسمية فإنها ستعمل على عرض الموضوع على مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، لإيجاد آلية تسمح للفلسطينيين من حاملي جوازات السفر الأردنية دون رقم وطني وعليها ختم البطاقة الخضراء من دخول لبنان.