قائد الطوفان قائد الطوفان

مع قدوم "الأضحى".. فلسطينيو لبنان بلا عمل

مع قدوم "الأضحى".. فلسطينيو لبنان بلا عمل
مع قدوم "الأضحى".. فلسطينيو لبنان بلا عمل

الرسالة نت - وكالات

ترك قرار وزير العمل اللبناني سليمان أبو كميل حول إجازة العمال، المئات من الفلسطينيين اللاجئين دون عمل، عقب تخلي أرباب العمل في لبنان عنهم.

وقال عضو الأمانة العامة لفلسطينيي الخارج، ياسر علي، إن الوزير أبو كميل جمدّ القرار من الناحية العملية لكنه رفض الإعلان عن ذلك بذريعة أنه غير قانوني.

وأضاف علي في حديث صحفي "لكنّ بقية أرباب العمل أصبحوا لا يوظفون الفلسطيني أو يعطونه إجازة أو يطردونه".

واعتبر أن "الوزير ألقى الكرة بملعب أرباب العمل الذين بدورهم يخشون من تحرير مخالفات بحقهم، ويتجنبون ذلك من خلال رفضهم توظيف الفلسطينيين".

واستطرد: "ونتيجة لذلك، فإن كثير من العمال بلا عمل، لتتفاقم بذلك المعاناة الإنسانية القاسية التي تعيشها مخيمات اللجوء بلبنان".

وأشار علي إلى أنّه "جرى التوصل لانتظار جلسة مجلس الوزراء للعمل على تجميد إجراءات وزير العمل بما يخصّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وشددّ على ضرورة استثناء الفلسطينيين أولًا ثم العمل على حل مشكلة إجازة العمال الفلسطينيين كونهم لاجئين وليسوا أجانب، "والقانون حتمًا لا ينطبق عليهم".

وأكدّ أن اللاجئ يرفع شعار "إجازتي هويتي، فهو يحصل على هوية من وزارة الداخلية بصفته مقيمًا دائمًا، وهذه تكفي كإجازة".

ونوه إلى أن من "يراهن على أن اللاجئين لن يستمروا في حراكهم، فهو لم يجرب عنادهم وصبرهم تجاه قضاياهم وحقوقهم"، وفق قوله.

وذكر أنّ الجدل القائم حول إجازة العمل، "يتعلق بـبعض المهن التي لا تتجاوز 30 مهنة، فيما يحرم الفلسطيني من حوالي 73 مهنة تقريبًا".

وأوضح أن بعض المهن كالطب والهندسة وغيرها تحتاج لانضمام الفلسطيني إلى النقابة "وهذا أمر مستحيل".

وتابع: "فيما يتاح للاجئ الفلسطيني المشاركة في بعض المهن الحرة كالبناء والسمكرة، وهي التي يراد منعه منها الآن".

حرمان من التعليم

ولفت النظر إلى وجود قرار من وزير التربية والتعليم اللبناني بعدم السماح للطلبة الفلسطينيين التسجيل بالمدارس الرسمية قبل تسجيل الطلبة اللبنانيين.

وبموجب رسالة" فإن نص القرار "إخوانا الفلسطينيين نعتذر منكم، لا يحق لنا حتى الآن تسجيل حتى القدامى من أبنائكم وذلك بقرار معالي وزير التربية بتسجيل اللبنانيين فقط".

ونوه ياسر علي إلى خطورة القرار وتداعياته، "البلد يمر بأزمة مالية وغالبية المدارس الخاصة أقفلت، وسيتجه الطلبة اللبنانيون للمدارس الرسمية، وهذا يعني أن الفلسطيني قد لا يجد مقاعد فيها".

وأشار إلى أن "طبيعة هذا القرار ستتضح أبعاده بشكل نهائي خلال أسبوع".

النازحون من سورية للبنان

وقد عرّج على أوضاع النازحين الفلسطينيين من سورية للبنان، مؤكدًّا أنه لا خيار لهم سوى العودة لسورية "وهذا أمر يصعب على كثيرين منهم، أو البقاء في ظروف صعبة للغاية في لبنان".

وبيّن أن المئات منهم يفكرون حاليًا بالهجرة لأوروبا، "وهذا خيار لا ينكره أحد عليهم بفعل ظروف حياتهم القاسية جدًا في لبنان".

وذكر أن اللاجئ الفلسطيني القادم من سورية "قد لا يحصل على استثناء إجازة العمل الذي حصل عليه الفلسطيني في لبنان".

وكالة سند

البث المباشر