يسود هدوء حذر معظم مديريات العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب غرب)، تخللته اشتباكات محدودة ليلة الأحد/الإثنين، بعد أربعة أيام من الاشتباكات بين الجيش الحكومي من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني المدعوم من الإمارات من جهة أخرى.
وقال سكان محليون إن الهدوء يسود معظم مديريات عدن، بعد أربعة أيام من المعارك العنيفة، بين قوات الحكومة الشرعية من جهة وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضافوا أن الحياة عادت إلى معظم الشوارع فيما اكتظت سواحل المدينة بالزوار، وفتحت بعض المحلات التجارية وملاهي الأطفال أبوابها في أكثر من مكان.
إلى ذلك، قال الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، إن الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن باتت مستقرة، وأن مجلسه يبذل جهودا كبيرة في اتجاه تطبيع الحياة بالمدينة.
وأضاف هيثم، في تغريدة على حسابه بتويتر، أن القيادة السياسية للمجلس، وجهت "كافة القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية بالحفاظ على المؤسسات الحيوية والممتلكات العامة والخاصة".
وتأتي تصريحات المتحدث باسم "الانتقالي الجنوبي"، عقب اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، شهدها حي السعادة، بمدينة خور مكسر، منتصف ليل الأحد/الإثنين، عقب قدوم قوة من الحزام الأمني، إلى منزل مستشار وزير الداخلية غسان الزامكي، بحسب سكان محليين، دون مزيد من التفاصيل.
إلا أن مصدرا في الحزام الأمني، قال للأناضول، إن مطار عدن، القريب من المكان، تعرض لإطلاق نار، الأمر الذي دفع قوة من الحزام لضبط المهاجمين.
وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، لم يكن صحيحا ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام المحلية حول مداهمة منزل الزامكي.
ولفت إلى أن حراسة المستشار بادرت بإطلاق النار فور علمها بوصول القوة دون أن تتأكد من المهمة التي جاءت لها، مما استدعى الرد على مصادر النيران.
وقال المصدر، إن أحدا لم يصب بأذى في تلك الاشتباكات، وأن الزامكي موجود في منزله.
على صعيد آخر، قامت مجاميع مسلحة بمداهمة منزل محافظ البنك الأهلي، في حي كريتر، حافظ معياد، ونهب محتوياته الشخصية.
ونشرت وسائل إعلام محلية صوراً للمنزل عقب عملية النهب التي طالته.
والسبت، قامت قوات تابعة للحزام الأمني، المدعومة إماراتياً، بنهب محتويات منزل وزير الداخلية أحمد الميسري، بحي ريمي، بمدينة المنصورة، والعبث بمحتوياته الشخصية.
وقبيل مغادرته إلى السعودية، اتهم الميسري، علناً في مقطع فيديو، الإمارات، بدعم قوات الحزام الأمني، التي سيطرت على كل المرافق الحيوية والمعسكرات بعد 4 أيام من المواجهات المسلحة، والتي سقط خلالها عشرات القتلى والمصابين.