أظهرت دراسة نشرت في مجلة جاما الطبية، أن النساء اللواتي أضفن 1.5 لتر من الماء يومياً لاستهلاكهن المعتاد لمدة 12 شهراً كن أقل عرضة للإصابة بالتهاب مسالك بولية أخرى بنسبة 50٪ مقارنة بالنساء اللواتي شربن أقل من تلك الكمية.
وقال مؤلفو الدراسة إن الانخفاض في الإصابات المتكررة ربما يرجع إلى أن الزيادة في حجم البول أدت إلى مزيد من التبول المتكرر، وكلاهما يطرد المزيد من البكتيريا من المثانة. وقال الباحثون إن هذه الدراسة هي أول تجربة سريرية عشوائية لفحص التوصية الشائعة بإضافة الماء إلى النظام الغذائي.
يعادل استهلاك 1.5 لتر في اليوم حوالي 6 أكواب من الماء.
تم تمويل الدراسة من قبل شركة "دانون" للأبحاث، والتي تبيع المياه المعبأة في زجاجات، لكن افتتاحية مصاحبة للدكتورة ديبورا جرادي، نائب رئيس تحرير مجلة JAMA للطب الباطني، تقول إن أي ماء آمن للشرب نافع.
يتعرض نصف النساء على الأقل لما يسميه الأطباء بخطر "التهاب المثانة الحاد غير المعقد" أو "التهابات المسالك البولية" في مرحلة ما من حياتهم. بمجرد حدوثها مرة، سوف تحدث مرة أخرى لحوالي ربع هؤلاء في غضون ستة أشهر، ولحوالي 75٪ من النساء خلال عام.
الاحتراق الشديد والحكة والتبول المتكرر يمكن أن يجعلوا الحياة تعيسة.
لكن هناك مشكلة أخرى أكبر، كما يقول مؤلفو الدراسة: تمثل معالجة عدوى المسالك البولية حوالي 15٪ من إجمالي مضادات الميكروبات المستخدمة، وفقاً للبحث، مما يساهم في زيادة مشكلة مقاومة المضادات الحيوية. لهذا السبب يتم تشجيع العديد من النساء على تجربة تغييرات نمط الحياة قبل أو بالإضافة إلى وصفة الدواء.
أسقطت دراسة حديثة علاجاً منزلياً آخراً، على الرغم من أن استخدام عصير التوت البري لم يثبت أنه يساعد على منع أو علاج عدوى المسالك البولية.
لكن الخبراء قالوا إنه يجب على النساء معرفة عوامل الخطر الأخرى وإسداء المشورة بشأن كيفية تجنبها.
توصيات مشتركة قد يكون من المفيد اتباعها: عدم تأخير التبول، التبول مباشرة بعد الجماع، تنظيف المهبل جيداً، والتي تشمل استخدام "صابون عادي غير معطر لغسل المنطقة المحيطة بالمهبل بلطف كل يوم"، وفقاً لما ذكرته الخدمة الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة. تجنب الصابون المعطر، لأنه يمكن أن يتداخل مع التوازن الطبيعي للبكتيريا ومستويات درجة الحموضة.