تسبب تأخير حاجز إسرائيلي لسيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني الفلسطيني في مقتل 3 أطفال من عائلة الرجبي حينما اندلعت النيران في منزلهم بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية قبل 5 أشهر.
وقالت جمعية حقوق المواطن في "إسرائيل" أنه كان بالإمكان إنقاذ حياة وائل (4 سنوات) ووديع (عامان ونصف) وملك (عام ونصف)، ولكن الحياة في الخليل عقيمة".
وأضافت: " لقد تم إيقاف رجال الإطفاء الفلسطينيين الذين كانوا في طريقهم لإخماد الحريق، الذي اندلع في منزل عائلة الرجبي، قبل خمسة أشهر، لعدة دقائق عند نقطة تفتيش إسرائيلية فلم يتمكنوا من إنقاذ الأطفال".
وأشارت جمعية حقوق المواطن في "إسرائيل" إلى أنها طلبت ردا من الجيش الإسرائيلي على الحادث، ولكن تم تجاهل طلبها.
وقالت الجمعية الحقوقية: " أدت سياسة الفصل العنصري في الخليل، والتي تنتهك بشدة الحقوق الأساسية لسكان المدينة الفلسطينيين، في هذه الحالة إلى فقدان حياة ثلاثة أطفال صغار".
وأضافت: " لا يوجد أي مبرر لتأخير مركبات الإنقاذ، ولا يمكن أن يكون كذلك".
ورأت الجمعية أن المفهوم الأمني للجيش الإسرائيلي في الخليل، لا يتجاهل فقط احتياجات وحقوق السكان الفلسطينيين، ولكنه أيضًا "لا يولي أي أهمية لحياتهم"، وفق الأناضول.
ويقع منزل عائلة الرجبي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، التي تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية والسيطرة المدنية الفلسطينية.
وتنتشر الحواجز الإسرائيلية في محيط البلدة، التي يقطنها أكثر من 40 ألف فلسطيني، وحوالي ألف مستوطن إسرائيلي.