قائمة الموقع

حملة "تواصل".. حماس تعزز أواصر النسيج الاجتماعي بغزة

2019-08-20T08:38:00+03:00
غزة-محمد شاهين  

أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء الماضي، حملة زيارات كبيرة تحت عنوان "تواصل"، إذ زارت وفود قيادية من الحركة قرابة الـ 900 عائلة في جميع مناطق قطاع غزة.

وترأس الحملة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، ولاقت الزيارات ترحيبًا واسعًا من العائلات الفلسطينية، التي خصصت أماكن للاستقبال، وضيافة تليق بالكرم الفلسطيني أبرزها الذبائح.

وتعتبر حملة تواصل الأكبر للزيارات التي تنظمها حركة حماس، وتفاعلت قيادة الحركة مع كبار العائلات، وناقشوا خلالها صورة الأوضاع السياسية في قطاع غزة، إذ كشف قائد حماس بغزة يحيى السنوار خلال زيارته لإحدى العائلات عن لقاء عقد قبل أيام بين قيادات سياسية وعسكرية لحركته مع "الجهاد الإسلامي"، لبحث سبل صد عدوان إسرائيلي متوقع على قطاع غزة المحاصر.

وأكد السنوار أن العوائل الفلسطينية هي الذخر الاستراتيجي لمشروع التحرير والعودة، وهي الحاضنة الطبيعية للمقاومة التي أثبتت أنها على قدر المسؤولية، مبيناً أن الزيارات تأتي لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولتقديم الشكر على احتضان المقاومة بكل أشكالها.

**ترحيب العائلات

وحظيت زيارات حركة حماس، ترحيبا واسعًا من العائلات التي استقبلتها أحسن استقبال، وفقًا لتقاليدها، وتأتي في إطار ترميم النسيج الاجتماعي بكل مكوناته.

وانتقد إبراهيم أبو عيدة، قيام عدد من مخبري سلطة رام الله، بتهديد مستقبلي الحركة بقطع رواتبهم وشيكات الشؤون الاجتماعية، بعد أن استقبلت عائلته وفود حركة حماس.

وكتب أبو عيدة على صحفته بالفيس بوك "عندما تزور حماس العائلات والعشائر يقوم المخبرون بتهديد الناس بمرتباتهم وشيكات الشؤون"، مضيفاً "عيب! ليس هكذا تورد الإبل، نعم لترميم النسيج الاجتماعي بكل مكوناته من فصائل وعشائر وعائلات للتخفيف من آثار الانقسام ".

**التفاف حول المقاومة

بدوره، أكد إبراهيم المدهون المحلل السياسي، أن حملة تواصل التي تطلقها قيادة حركة حماس في غزة بمناسبة عيد الأضحى المبارك منحت صورة حقيقية لديمومة هذا الشعب وصلابته وقوته والتفافه حول مقاومته.

وقال المدهون إن "الزيارات بهذا التنسيق والتفاعل، وردود فعلهم الواسعة والتفافهم حول قيادة الحركة، يثبت أن حماس عندها قدرة على المواصلة ومعالجة الصعاب بحكمة وروية وديناميكية عالية".

وأضاف المدهون أن مشهد استقبال العائلات لقادة حماس بحفاوة وتقدير والتصاق أظهر تحديا فريدا من نوعه، وأعطى رسالة واضحة أن الرهان على انفضاض الشعب الفلسطيني من حول حماس وقادتها خاسر.

وشدد المحلل السياسي على أن كل إشاعات وأقاويل التوتر والتفرقة انهارت أمام حملة زيارات قيادة حماس لعوائل الشعب الفلسطيني ومع هذا الاستقبال المهيب وهذه الصور المتلألئة، في مشهد ملحمي فريد وسط التهديد والحصار والتضييق.

وبين أن زيارة أكثر من 50 وفداً من قيادة الحركة العليا والميدانية، يقف على رأسهم أعضاء مكتب سياسي وتشريعي ووزراء سابقون وقادة في القسام من كل المحافظات، يعتبر عملاً يحتذى به، إذ اجتمع هؤلاء القادة مع عامة الناس وكبار العائلات يستمعون لحديثهم وملاحظاتهم ومطالبهم، لتخفيف الألم وشد أزر بعضهم بعضا.

وكشفت حركة حماس أن الزيارات تأتي على مرحلتين أساسيتين الأولى تمت خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مبينة أن الحملة ستستمر في مرحلتها الثانية حتى يناير العام المقبل.

 

اخبار ذات صلة