قائمة الموقع

قطاع الصادرات الغزي.. تحسن ملحوظ رغم سوء الأوضاع الاقتصادية

2019-08-20T16:46:00+03:00
غزة – أحمد أبو قمر

 

 

تشهد الصادرات في غزة، تحسنا ملحوظا، رغم استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الاقتصادية مع استمرار العقوبات التي تفرضها السلطة على القطاع.

وتشير الأرقام إلى تراجع الواردات وتحسن على الصادرات خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يعني تحسنا في الميزان التجاري الفلسطيني رغم سوء الاقتصاد بشكل عام.

ويقصد بالميزان التجاري الفرق بين الصادرات والواردات في دولة ما خلال عام، ويعتبر الميزان التجاري أحد أهم المؤشرات التي تدلل على اقتصاد الدولة.

وتجدر الإشارة إلى أنه بعد عام 2014، سمحت (إسرائيل) بتصدير بعض السلع وخصوصا في القطاع الزراعي الذي يشهد تحسنا كبيرا في التصدير في أوقات المواسم.

** تحسن الصادرات ولكن..

بدوره، قال مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية بقطاع غزة، الدكتور ماهر الطباع، إن الاحتلال ينتهج سياسة عقيمة في قضية الاستيراد والتصدير، ويتحكم بالكامل في جميع السلع المصدرة والمستوردة ويمنع الكثير منها.

وأوضح الطباع في حديث لـ "الرسالة" أن ما يتم تصديره للخارج كميات قليلة جدا، رغم ارتفاعها خلال الفترة الماضية، وبحاجة لكميات تصدير أكبر.

وعن قطاع الواردات، أكد أن أزمات الرواتب قللت من الكميات المستوردة بصورة كبيرة، وهو ما يعكس ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وأشار الطباع إلى أن المعابر التجارية مع غزة بقيت مغلقة، باستثناء معبر "كارم أبو سالم" وهو المعبر الوحيد الذي تدخل البضائع من خلاله.

وأكد أن آلية عمل المعبر لم تتغير من حيث ساعات العمل، ونوع وكمية البضائع الواردة، وما زالت (إسرائيل) تمنع دخول العديد من السلع والبضائع والمواد الخام الأولية اللازمة للقطاع الصناعي والمعدات والآليات والماكينات وعلى رأسها مواد البناء والتي تدخل فقط وبكميات مقننة وفق آلية إعمار غزة "GRM".

ووفق الطباع، فإن عدد الشاحنات الصادرة خلال النصف الأول من عام 2019 بلغ حوالي 1911 شاحنة من المنتجات الصناعية والزراعية، مقارنة مع 1581 شاحنة تم تصديرها خلال النصف الأول من العام الماضي.

ولفت إلى أن نسبة الارتفاع في إجمالي عدد الشاحنات الصادرة بلغت 18% في نفس الفترة، ومازال المصدرون والمسوقون من قطاع غزة يواجهون العديد من المشاكل أثناء خروج بضائعهم من قطاع غزة، ومنها عدم توفر الإمكانيات في معبر "كرم أبو سالم" لخروج المنتجات الزراعية والصناعية إلى الخارج، وتنزيل وتحميل البضائع لعدة مرات مما يؤثر على الجودة خصوصا في السلع الزراعية.

وبيّن أن المعبر يفتقر للمواصفات الخاصة بالتغليف والتعبئة، ما يساهم في مضاعفة تكاليف النقل على المصدر الفلسطيني.

** إحصائيات

ووفق إحصائيات رسمية، بلغ عدد الشاحنات الواردة عبر "كرم أبو سالم" خلال النصف الأول من العام الجاري، 48824 شاحنة، مقارنة مع 59840 شاحنة واردة إلى قطاع غزة خلال النصف الأول من عام 2016 من مختلف الأصناف المسموح دخولها إلى قطاع غزة.

وتقدر نسبة الانخفاض في إجمالي عدد الشاحنات الواردة خلال تلك الفترة حوالي 19.5%.

وبلغ عدد الشاحنات الواردة للقطاع الخاص خلال النصف الأول من عام 2019 حوالي 45854 شاحنة، مقارنة مع 51317 شاحنة ورادة خلال النصف الأول من عام 2016، وبلغت نسبة الانخفاض في إجمالي عدد الشاحنات الواردة للقطاع الخاص خلال تلك الفترة حوالي 11%.

وبلغ معدل البطالة في قطاع غزة، 46% في الربع الأول من العام الجاري، وتجاوز عدد العاطلين عن العمل حوالي 216 ألف شخص، وبحسب البنك الدولي فإن معدلات البطالة في قطاع غزة تعتبر الأعلى عالميا.

اخبار ذات صلة