قائمة الموقع

تقدير إسرائيلي: سقوط 500 قتيل أمام حماس يمنعنا من احتلال غزة

2019-08-27T07:20:00+03:00
جيش الاحتلال
غزة- الرسالة نت

قال كاتب يميني إسرائيلي إن "الساسة الإسرائيليين يعرفون أنهم يكذبون على الجمهور الإسرائيلي في مسألة الإطاحة بحماس في غزة، لأن بيني غانتس وغابي أشكنازي وموشيه يعلون وعمير بيرتس وأفيغدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو، كلهم يقدمون وعودا بأنهم سيخضعون حماس، لكنهم يعلمون الحقيقة أن أحدا منهم لن يكون مستعدا لدفع الثمن المطلوب لذلك". 

وأضاف آرييه إلداد في مقاله بصحيفة معاريف،  أن "الساسة الإسرائيليين يقدمون هذه الوعود من أجل بث مزيد من التفاؤل ليس أكثر في نفوس الإسرائيليين، وهذه سذاجة، لأنهم يعلمون أنهم يكذبون، ويعلمون في الوقت ذاته أن الجمهور يحب من يكذب عليهم، وهكذا دأب زعماء الائتلاف الحكومي والمعارضة في إسرائيل على ترديد هذه العبارة: في المرة القادمة امنحونا قوة، وسنقضي على حماس". 

وأشار أنني "لا زلت أذكر وعود اسحاق رابين حين هدد ياسر عرفات بعدم السماح للمسلحين بإطلاق القذائف على عسقلان، وكذلك أريئيل شارون حين وعد بتحسين الوضع الامني لإسرائيل بعد الانسحاب من غزة، مع أنه علم أننا بعد الانسحاب منها ستتحول قاعدة أساسية للعمليات المسلحة، حتى ان زعماء اليسار الإسرائيلي لا زالوا حتى اليوم لا يعترفون بأن الانسحاب كان خطيئة تاريخية، فضلا عن كونه جريمة". 

وأوضح أن "جزءا من الإسرائيليين يكابرون بأن انسحاب غزة ساعد بتحسين وضعنا الأمني، ويتجاهلون أن حماس تردع إسرائيل التي لا تبدي استعدادها لدفع ثمن القضاء عليها، مع ان نتنياهو حين تزعم المعارضة في 2009 هدد بأنه في حال وصوله لرئاسة الحكومة فسيدمر سلطة حماس في غزة"،

وكذلك وعد ليبرمان بانه إن تولى وزارة الحرب فسيمنح إسماعيل هنية 48 ساعة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وإلا سيموت!". 

وأكد أنه "الغريب أن وسائل الإعلام والساسة الإسرائيليين يعاودون ويكررون هذه الأقوال والتصريحات، لكن الجمهور يواصل تصديق هؤلاء الذين يكذبون عليه، ولا يلقون بالا لأكاذيبهم، حتى أن غانتس يردد هذه الأيام عبارة أن "المعركة القادمة أمام غزة ستكون الأخيرة، وفي الجولة القادمة سنخضع حماس نهائيا، وإن اضطررنا فسنقتل كل قادتها، ونقوم بعملية برية كلما تطلب الأمر". 

واستدرك الكاتب أن "غانتس كان رئيس الأركان في حرب الجرف الصامد على غزة في 2014، ويعلم كيف أن الكانبيت اتهمه آنذاك بأنه لم يحضر خططا لا عادة احتلال غزة، أو أحضرها واصطحب معها 500 تابوتا للجنود الإسرائيليين الذين سيقتلون ثمنا لهذه العملية في قلب القطاع، واليوم يحاول غانتس الظهور أمام الإسرائيليين كبطل خارق، رغم أنهم يعلمون أنه يكذب، ليس لأن الجيش لا يستطيع إخضاع حماس، ولكن لأن زعماء إسرائيل وقادة المنظومة الأمنية ليسوا مستعدين لدفع الثمن المطلوب لهذه العملية". 

وأشار إلى أنه "منذ الانسحاب من غزة في 2005 خاض الجيش الإسرائيلي العديد من جولات التصعيد ضد حماس في غزة، وامتنع قادة اسرائيل عن إعادة احتلال القطاع، بل منحوا حماس مهلة لمدة اثني عشر عاما تحولت غزة خلالها قاعدة للعمل المسلح، تحفر أنفاقا ومخابئ طولها عشرات الكيلومترات، وتصنع القذائف الصاروخية، مع جيش مكون من عشرين ألف مسلح". 

وأضاف أنه "رغم كل جهود حماس العسكرية، تواصل إسرائيل إمداد غزة بالمياه والكهرباء والطعام والدواء والحديد والاسمنت، بجانب ملايين الدولارات، وبين حين وآخر تخرج إسرائيل لتنفيذ عملية في غزة بغرض إعادة الهدوء للجبهة الجنوبية، ومنذ الانسحاب من القطاع قتل مئات الإسرائيليين من الجنود والمستوطنين وآلاف الغزاويين".

وختم بالقول أنه "في العملية البرية الجزئية خلال حرب الجرف الصامد أمام حماس في 2014 قتل 74 إسرائيليا، وفي حال أرادت الدولة من جديد القضاء على حماس، فسيكون لدينا قتلى كثر كثر أضعافا مضاعفة، ولأن قادة إسرائيل غير مستعدين لدفع هذا الثمن، فإن حماس تنجح في ردعنا". 

عربي21

اخبار ذات صلة