أعلنت عائلة أحد الانتحاريين اللذين أقدما على تفجير نفسيهما في حاجزين للشرطة الفلسطينية في مدينة غزة، ليلة أمس، براءتها من "العمل الجبان" الذي أدى لارتقاء عدد من أفراد الشرطة وإصابة آخرين.
وقالت عائلة "اسليم البسوس" في بيان توضيحي للرأي العام، اليوم الأربعاء، "إنا في عائلة اسليم البسوس في الداخل والخارج نبرأ إلى الله تعالى من هذا العمل الجبان الخارج عن أخلاقيات وقيم شعبنا الأصيلة".
ودعت العائلة السلطات القانونية والجهات المختصة بضرورة الكشف عن ملابسات وتفاصيل الحدث بالكامل في أسرع وقت ممكن، مطالبةً بإيقاع أقصى العقوبات بحق جميع من يثبت علاقته بالحدث سواء من قريب أو من بعيد.
واعتبرت أن ابنها وقع "ضحية لمؤامرة جهات مشبوهة خارجة عن الصف الوطني".
وأهابت برواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم بث الإشعاعات والأكاذيب وضرورة استقاء المعلومات من الجهات المختصة.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البزم، إنه تم التعرف على هوية انتحاريين فجرا نفسيهما بحاجزي الشرطة في غزة الليلة الماضية، مضيفًا أن التحقيقات جارية لمعرفة الجهات التي تقف خلفهما.
وبيّن البزم في تصريحات متلفزة، أن الانتحاري الأول كان يستقل دراجة نارية وفجر نفسه على حاجز الشرطة قرب مفترق الدحدوح في حي تل الهوا، فيما فجّر شخص آخر نفسه في حاجز الساحل غربي غزة.
وأكد وجود تقدم كبير في التحقيقات وكشف بعض أهداف المنفذين، مشددًا على أن الجهة التي تقف خلف التفجيرين تتقاطع مع الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لخلط الأوراق.