قائمة الموقع

"هدايا الحج" إنعاش للأسواق واثقال لكاهل الحجاج

2019-08-30T11:13:00+03:00
صورة أرشيفية
غزة – أحمد أبو قمر

في محله الواقع وسط مدينة غزة، يكتظ الحجاج وأقربائهم في شراء ما يلزم من هدايا الحجاج، في وقت يستقبل فيه الحجاج المهنئين بعودتهم من أداء مناسك الحج.

ولم تعد هدايا الحجاج تقتصر على سجادة الصلاة والمسبحة، وفق ما جرت العادة سابقا، فالهدايا المتنوعة من لباس المرأة للصلاة وأعواد السواك والعطور الفاخرة والسبح والساعات ذات القيمة المرتفعة والمزخرفة، باتت تزين منازل الحجاج وتقدّم للزائرين المهنئين.

وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الحجاج، بات تعدد الهدايا يزعج الحجاج وبالأخص من يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة.

** أعباء اضافية
وفي بيته الواقع شمال القطاع، يستقبل الحاج عزيز البسيوني الزوار المهنئين بعودته من أداء مناسك الحج، مقدما لهم الهدايا التي كلفته أكثر من 800 دولار، وفق قوله.

ويرى البسيوني أن الهدايا تزيد من الأعباء على الحجاج الذين دفعوا رسوم الفريضة بما يزيد 4500 دولار، إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنها في ظل قدوم المهنئين.

وقال البسيوني: "بوجهة نظري، وفي ظل الأوضاع الصعبة، الأفضل لمن لا يقدر على جلب الهدايا، أن يكتفي بأقل القليل ولا يكلف نفسه أكثر مما يتحمل".

ولفت إلى أن الكثير من الحجاج يضطر لتحمل عبء ديون إضافية، حتى يجلب الهدايا للحجاج، وهو ما يعتبره عادة سيئة يجب إعادة النظر بها.

وبات أغلب الحجاج، يشترون الهدايا من محلات خاصة ببيع هدايا الحجاج بقطاع غزة، بدلا من حملها من السعودية وتحمل تكاليف وعناء النقل.

وعلى النقيض، لم يجلب الحاج أبو خالد هدايا مكلفة للزوار، سوى مسبحة بسعر زهيد، مشيرا إلى أن الأوضاع التي يمر بها الغزيين لا تسمح بشراء هدايا مكلفة، خصوصا بعد رفع رسوم الحج بصورة جنونية.

ودعا أبو خالد جميع الحجاج للسير على خطاه، وانهاء عادة التكاليف الباهظة التي تزيد من أعباء الحاج، وتدفعه للاستدانة وجلب الهدايا.

بدوره، أعرب بائع هدايا الحجاج، خالد الأسمر، عن رضاه من موسم الحج هذا العام، مشيرا إلى أن بيع الهدايا كان أكثر من التوقعات.

وقال الأسمر الذي قابله مراسل "الرسالة" يبيع سجادات الصلاة لأحد الحجاج: "توقعنا ضعفا في اقبال الحجاج على شراء الهدايا، إلا أن الأوضاع الاقتصادية لم تؤثر على موسم الحج، وكما تشاهد حركة البيع مقبولة".

وأكد أن ثقافة الحجاج بنقل البضائع من السعودية إلى غزة، أثناء عودتهم من الحج، انتهت، بسبب الأعباء التي يتحملها الحاج ومشقة السفر، فبات أغلب الحجاج يشترون البضائع من أسواق غزة.

وأشار إلى أن الأسعار مناسبة للجميع، وبنفس تكلفة الشراء من السعودية وأحيانا تكون أقل، لافتا إلى أن ما يميز البضائع، هو وجود عدة أصناف بجودات مختلفة ترضي جميع الحجاج.

وبيّن الأسمر أن اختلاف السعر بحسب الجودة، والحاج بإمكانه شراء البضائع حسب ما يقتنيه من مال، وبأسعار تناسب الجميع.

وأضاف: "أسعار هدايا الحجاج في القطاع، تتباين حسب جهة الاستيراد، فالبضائع التركية تحتل المرتبة الأولى من حيث الجودة وهي مرتفعة السعر، وتأتي في المرتبة الثانية المنتجات السعودية مثل السواك والعطور والبخور".

بينما تأتي في المرتبة الثالثة البضائع الصينية وهي الأكثر مبيعا مثل السبح، وغوايش وأساور الأطفال والخواتم، وهي أرخص سعرا.

وبلغ عدد حجاج قطاع غزة هذا العام 2817 حاج وحاجة، بالإضافة إلى حجاج المكرمة السعودية لذوي الشهداء.

اخبار ذات صلة