قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن بلاده تخوض محادثات سلام جيدة مع حركة طالبان الأفغانية، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى تحفيض تعداد قوات بلاده في أفغانستان.
وفي تصريحات للصحفيين قبل مغادرته البيت الأبيض إلى منتجع كامب ديفد لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، أكد ترمب أن مسار التفاوض مع حركة طالبان جيد، إلا أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق.
وقال ترامب "خفضنا عدد جنودنا في أفغانستان إلى نحو 8600، وعلاقاتنا حسنة مع الكثير من الناس هناك، ومسار تفاوضنا مع حركة طالبان جيد، غير أننا لم نتوصل إلى اتفاق".
في غضون ذلك، وجه النائبان الأميركيان الديموقراطي توم مالينوفسكي والجمهوري مايك غالاغر رسالةً مشتركة بين الحزبين إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، يطالبان فيها الإدارة الأميركية بالتعامل بشفافية مع أي تسوية مرتقبة مع حركة طالبان، وضمانِ أن يتاح للكونغرس النص الكامل لأي اتفاق سيجري توقيعه مع الحركة.
واشترطت الرسالة أن يتضمن أي اتفاق مع طالبان التحقق الكامل من صلاتها مع جميع من وصفتهم الرسالة بـ"حلفاء الحركة الإرهابيين"، وطالب النائبان أن يقترن انسحاب القوات من أفغانستان بتوقيع اتفاق بين الحكومة الأفغانية والحركة.
وكانت حركة طالبان قد قالت الأربعاء الماضي إنها قريبة من إبرام اتفاق مع واشنطن تنسحب بموجبه القوات الأميركية من أفغانستان مقابل تعهد من الحركة بأن لا تصبح البلاد مأوى آمنا للحركات المسلحة.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين للجزيرة على هامش جولة مفاوضات جديدة بالدوحة، إن الحركة والوفد الأميركي على وشك التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن المرحلة الانتقالية سيجري التوافق عليها بعد توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة والدخول في حوار أفغاني.
ويعقد الجانبان منذ أواخر العام الماضي مفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة بشأن كيفية إنهاء الحرب، حيث بدأت الجولة التاسعة من المحادثات الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يتوجه المبعوث الأميركي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاده من الدوحة إلى كابل هذا الأسبوع لعقد اجتماع مع الزعماء الأفغان.