كشف عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فسطين، مسؤول لجنة العلاقات السياسية في قطاع غزة، إياد عوض الله عن تطورات الجهود الفصائلية بشأن التوصل لمبادرة تستعيد الوحدة الوطنية.
وقال عوض الله في حديث خاص بـ"الرسالة" "هناك جهود يقوم عليها عدد من القوى في إطار تقديم رؤية وطنية، ستقدم لحركتي حماس وفتح وستتوجه فيها إلى الأشقاء المصريين وتبدأ في عملية الحراك لتنفيذ بنود الرؤية".
وأوضح أن الرؤية قائمة على أساس الاتفاقات التي وقعتها الفصائل الفلسطينية، "كتفاهمات 2011 ومخرجات بيروت 2017 وكافة التفاهمات المتفق عليها فصائليا، فهي ستكون الأساس للمبادرة التي تصاغ من الفصائل".
وأكد أن المبادرة "سترى النور خلال أسبوع تقريبا، وستقدم لكل الأطراف المعنية".
وأَضاف: "سنبدأ بحراك سياسي داعم لهذه الرؤية باعتبارها وطنية، وسننطلق فيها إلى جماهير شعبنا".
وبين أن الرؤية تتقاطع مع الاتفاقات الوطنية ومجمع عليها أكبر عدد من الفصائل الفلسطينية.
وكانت حماس قد أبدت على لسان عضو مكتبها السياسي سهيل الهندي، ترحيبا مبدئيا بالمبادرة، واستعداد حركته التعاون معها.
وعرج عوض الله على الأحداث الأخيرة بغزة، مشيرا إلى أن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية تداعت منذ اللحظة الأولى للحدث باعتبارها جسما جامعا في غزة، وبدأ الجميع بمتابعة الحدث الاجرامي الذي راح ضحيته ثلاثة شهداء من الشرطة.
وأكد أن "القوى تتواصل بشكل مستمر مع الأجهزة المعنية، وتعمل على صعيد آخر لمحاصرة هذه الظواهر بالمعنى الثقافي والتعبوي في اتجاه محاربة الفكر التكفيري والعمل الشنيع الذي يجب أن يجتث من الشارع الفلسطيني".
وأوضح أن الفعل يأتي ضمن مخططات الاحتلال، التي تستهدف ضرب وحدة الشعب والحاضنة الشعبية للمقاومة، وفي سياق استهداف شعبنا والانقضاض عليه.
ونبه إلى أن الفعل يستهدف العودة لحالة الفلتان وإنهاك المجتمع الفلسطيني داخليا، وصولا لتمرير أهداف ومخططات العدو.
وتابع: "الفصائل تتابع مجريات التحقيق المستمرة، وهناك تحد كبير أنجزته وزارة الداخلية من خلال توصلها لنتائج مهمة على هذا الصعيد، وكشفها لخيوط العملية".
وأكمل يقول: "هناك تقدم مهم وكبير أطلعت الداخلية الفصائل عليه، وقريبا قد تعلن الجهات الأمنية بشكل رسمي تفاصيل القضية".
وفي ضوء ذلك، تطرق لموضوع تفاهمات كسر الحصار، مشددًا على أن أي تقليص يأتي في إطار تكامل حلقات المؤامرة على شعبنا، وتستهدف تضييق الخناق وتقليص الوقود.
وأكد أن أي مخطط لتضييق الخناق على القطاع سيواجه بكل قوة، " لن نخضع ولن نستسلم ولن يؤثر ذلك على شعبنا، وسيواجه هذه المخططات سواء بمسيرات العودة أو الاشتباك المفتوح مع الاحتلال".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يدفع أي ثمن سياسي لقاء فك الحصار المفروض عليه وهو جريمة بحد ذاتها يعاقب عليها القانون الدولي.
وأكد أن الاشتباك بكل أدواته سيظل حاضرا، و"متروك لشعبنا التصعيد واستخدام كل الاشكال، ولا يوجد أي قرار بوقف أي اشتباك أو وقف تصعيد الفعل الجماهيري ضد الاحتلال".
وأضاف: "ربما نشهد تحركات وابتداع اشكال جديدة يمارسها شعبنا لأجل مواصلة نضاله".
وأخيرا وبشأن التهديد الإسرائيلي باستهداف قطاع غزة او الجبهة الشمالية في لبنان، أكد عوض الله، "أي استهداف للقطاع او الجنوب اللبناني او أي موقع لمحور المقاومة فإن المحور بكل مواقعه سيكون جزءًا من حالة الاشتباك".
وشدد على أن "المقاومة لن تسمح للاحتلال الاستفراد بإحدى المناطق، دون رد أو اشتباك مفتوح من كل مناطق ودول المحور".
وذكر أن قيادة المقاومة بكل الجبهات تراقب الوضع سواء كان في المنطقة الجنوبية او الشمالية.
وهدد حزب الله برد عسكري على استهداف مواقعه بطائرات مسيرة إسرائيلية، أدت لاستشهاد عدد من أعضائه.