العريش – وكالات والرسالة نت
أكدت مصادر مصرية أنها لا تمانع في عبور قافلة «شريان الحياة 4» إلى قطاع غزة، في حال التزام القافلة بـ«آليات العبور».
ولم تتطرق تأكيدات الجانب المصري إلى الموقف بخصوص النائب البريطاني جورج غالاوي، الذي يقود القافلة، والذي سبق وأن أعلنت مصر في يناير (كانون الثاني) الماضي أنه شخص غير مرغوب فيه ولن يسمح له بالدخول إلى مصر مرة أخرى.
وصرح مسؤول أمني مصري في شمال سيناء، بأن الإجراءات تقضي بوصول القوافل بحرا إلى ميناء العريش على البحر المتوسط، ثم نقلها برا في شاحنات إلى معبر رفح مع غزة، حيث يتم السماح بعبور المعونات الطبية، ومعبر العوجة مع إسرائيل، حيث يسمح بعبور بقية المعونات مرورا بالأراضي الإسرائيلية.
ولم يفصح المسؤول عن القرار المصري بشأن دخول غالاوي إلى أراضيها.. حيث أعلنت مصر، من خلال بيان لوزارة الخارجية في يناير الماضي، عقب عودة غالاوي من قطاع غزة، أنه شخص غير مرغوب فيه ولن يسمح له بالدخول مستقبلا إلى مصر.
ومن جانبه، قال مسؤول في ميناء العريش إن «الميناء على استعداد تام لاستقبال السفينة التي تحمل حافلات القافلة، وإنه سيسمح بدخولها إلى غاطس الميناء فور حصولها على الموافقات الرسمية من السلطات المصرية».
وأشار إلى أن غاطس الميناء يسمح باستقبال السفن حتى غاطس 7 أمتار فقط، مؤكدا أنه لم يتلق حتى الآن أي بيانات عن السفينة، سواء من منظمي القافلة أو التوكيل الملاحي الذي تتبعه.
وانطلقت القافلة من لندن يوم السبت الماضي في طريقها إلى فرنسا ثم إيطاليا واليونان وتركيا، ثم إلى سورية، التي من المنتظر أن تصل إليها في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ثم تتجه القافلة البحرية من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش مباشرة. وتضم القافلة نحو 200 حافلة وما يقرب من 400 متضامن من دول العالم المختلفة.
وسمحت مصر في شهر يناير الماضي بدخول قافلة «شريان الحياة 3» إلى قطاع غزة من معبر رفح الحدودي، بعد يوم من اشتباك بين مئات من أعضائها والشرطة المصرية، أسفر عن إصابة نحو خمسة ضباط وعشرة مجندين مصريين وعشرات من أعضاء القافلة في ميناء العريش.
واندلعت الاشتباكات إثر احتجاج أفراد القافلة على قرار السلطات المصرية بعدم السماح بعبور أكثر من 139 مركبة عبر معبر رفح، وتوجيه 59 مركبة أخرى إلى معبر العوجة للمرور عن طريق إسرائيل.