قائمة الموقع

كيف يستغل "الشاباك" التواصل الاجتماعي لاقتناص أهدافه؟

2019-09-04T13:32:00+03:00
غزة- الرسالة نت

تكثف أجهزة المخابرات الإسرائيلية الداخلية (الشاباك) في الآونة الأخيرة من جهودها؛ من أجل تجنيد عملاء في أوساط الفلسطينيين عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما فيس بوك)

في ظل تقلص فرص التواصل المباشر بين عملاء (الشاباك) والفلسطينيين في غزة. عقب فك الارتباط في عام 2005م، أصبحت محاولات الإسقاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي إحدى أهم الوسائل المستخدمة من قبل هذا الجهاز الاستخباراتي لتجنيد فلسطينيين؛ لغرض الحصول على معلومات عن حركات المقاومة العاملة في قطاع غزة، أو توظيف هذه المواقع في استدراج مقاومين فلسطينيين واعتقالهم.

كما يستخدم بعض عناصره من النساء اللاتي يتقن اللغة العربية، ويحاولن طلب صداقة الشباب الفلسطينيين الذين يتصفحون هذه المواقع، ثم محاولة استدراجهم إلى وحل العمالة.

وتنشط محاولات الاحتلال على الإسقاط بشكل مدروس، ويستهدف الأشخاص الذين بإمكانهم تقديم معلومات استخبارية تفيد (الشاباك) في حربه على المقاومة الفلسطينية، وذلك بعد جمع أكبر قدر من المعلومات عنهم.

وبحسب مصادر أمنية فإن العدو يعتمد على أدوات متعددة في تنفيذ الاغتيال المعنوي للشخصية أو قد يستخدم أدوات عدة بشكل متزامن، لكن اللافت انه بات يعتمد بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي حيث ساهمت في تسهيل مهمة العدو اعتمادا على ما تشكله من فرصة متاحة للوصول الأسرع والاوسع إلى الجمهور بشرائحه كافة.

وأكدت أن على رأس تلك الشبكات التي يوظفها في معركته ضد المقاومة الفيس بوك كونه الأوسع انتشارا والأكثر تفاعلا بين الشرائح الشعبية والنخبوية المختلفة، ووفقاً لأحد التقارير الإعلامية فإن قرابة مليوني حساب فلسطيني نشط على الفيس بوك في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت المصادر أن العدو الإسرائيلي ينشط على مسارين متوازيين في استثمار حربه على المقاومة،

المسار الأول استراتيجي: حيث يلجأ إلى بث المواد الدعائية المختلفة التي تهدف إلى تخريب صورة المقاومة في الوعي الجمعي الفلسطيني ونزع ثقة الجمهور بأي جهد مقاوم، وذلك لزعزعة ثقة الجمهور في المقاومة".

ويتابع المصدر الأمني أن المسار الثاني تكتيكي يستغل خلاله الاحتلال شبكة الفيسبوك في

إطلاق الإشاعات حول عناصر المقاومة وقادتها، وذلك لتحقيق عدة أهداف منها "حرق شخصيات المقاومة من خلال نشر مهامها وأنشطتها، وتشويه صورة فصائل المقاومة من خلال حسابات وهمية وصفحات تعمل باستمرار على نشر الأكاذيب وصناعة المحتوي المعادي للمقاومة".

وتابع "الاحتلال يستغل فيسبوك في جمع المعلومات عن المقاومة من خلال رصد ومتابعة الصفحات واصطياد المعلومات منها، وتجنيد العملاء بالتواصل المباشر مع المستهدفين".

وشدد المصدر على أن حجم النشاط المعادي الذي يستخدمه العدو في الاغتيال المعنوي عبر الفيسبوك يسير بشكل مخطط ومدروس عبر المجال الفلسطيني في فضاء الفيسبوك من خلال ما يزيد عن 50 صفحة عامة وحساب شخصي تم رصدها حتى اللحظة وفق تزايد مستمر وسريع.

ويصنف المصدر الأمني تلك الصفحات إلى ثلاثة أقسام الأول دعائي يستهدف جمع المعلومات عن المقاومة بشكل خاص وحرق شخصيات نشطة في المقاومة، والثاني حسابات بأسماء ضباط الشاباك في المناطق ومساعديهم (30 حسابا تم رصدها). أحد مهام تلك الحسابات حرق شخصيات المقاومة وإطلاق الإشاعات حولها وتشويه سمعتها، إلى جانب عشرات الصفحات الوهمية التي تحمل أسماء فلسطينية يديرها الشاباك بشكل مباشر.

وحذر جهاز الأمن الداخلي التابع للأجهزة الأمنية في قطاع غزة عدة مرات من أساليب تستخدمها أجهزة المخابرات الصهيونية في عمليات الاسقاط في وحل التخابر.

وأفاد الداخلي أن مخابرات العدو الصهيوني تتبع سياسة التواصل المباشر مع الجمهور الفلسطيني عبر صفحات يديرها ضباط المخابرات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف الداخلي أن تلك المواقع تشكل ساحة نشطة لعمل المخابرات في السعي خلف تجنيد المواطنين.

وتابع أنهم يستغلون التفاعل المحموم لفئات المجتمع على كل من (فيسبوك، وتويتر، وواتساب) لفرض أساليب التضليل واستغلال حاجة المواطنين للسفر والعلاج وغيره.

يذكر أن السنوات الأخيرة شهدت انتشارا واسعا للصفحات التي تديرها المخابرات الصهيونية على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد انطلاق شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة أو انتفاضة القدس نهاية عام 2015.

بالإضافة إلى ذلك فقد كشفت التحقيقات أن عددا من عملاء الاحتلال تم إسقاطهم بالتواصل معهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

اخبار ذات صلة