القاهرة – الرسالة نت
كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى في الجامعة العربية عما وصفتها بخيارات وبدائل عديدة، ناقشها اجتماع وزراء الخارجية العرب للتعامل مع الموقف حال انهيار المفاوضات بين سلطة فتح والكيان الصهيوني التي تجري حاليا برعاية أمريكية.
وفيما رفض المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه عن طبيعة هذه الخيارات قائلا: إنه لن تقتصر عند الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، والذي توقع أن تشهر الولايات المتحدة الفيتو لإجهاض أي تحرك عربي ضد "إسرائيل".
ولفت إلى أن العرب لم يفقدوا الخيارات والأوراق التي قال إنهم يمتلكونها للضغط على "إسرائيل"، بما في ذلك تفعيل المقاطعة الاقتصادية ضدها، مشيرا إلى أن اجتماعا لوزراء الخارجية سيعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لتدراس مجمل جوانب الموقف من هذه المفاوضات، وما شهدته على مدى الأسبوعين الماضيين منذ انطلاقها بواشنطن 2 سبتمبر الجاري.
ومن المنتظر أن يطلع رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس أو مازن دولا عربية والجامعة على محصلة هذه اللقاءات والمفاوضات التي جرت مع "إسرائيل"، وكذا اللقاءات التي جرت مع مسؤولين أمريكيين وما تمخض عنها من أفكار ومقترحات على صعيد التعامل مع كافة الموضوعات التي تتعلق بالحل النهائي للقضية الفلسطينية.
واعتبرت الجامعة العربية أن مصير المفاوضات سيكون على المحك بحلول 26 سبتمبر الجاري "الأحد المقبل" وهو الموعد المقرر لانتهاء المهلة الزمنية التي قررتها حكومة "إسرائيل" لتجميد البناء في المستوطنات، فيما كان الأمين العام للجامعة عمرو موسى قد حذر من انهيار المفاوضات برمتها إذا تم استئناف البناء، معتبرا أن تجميد الاستيطان مسألة حاسمة وحاكمة باعتبارها تتعلق بالأراضي التي ستقوم عليها الدولة، ودون هذا التجميد والإقلاع التام عن تلك السياسة فلن يكون أي حديث عن السلام أو أية قضية أخرى مجديا.
ومن جانبها اعتبرت القاهرة بدورها أن وقف الاستيطان شرط ضروري لنجاح المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة، وشددت على أن مثل هذه المفاوضات أو عملية تسوية لن يكتب لها النجاح مع استمرار الاستيطان بالأراضي الفلسطينية.