بحلول موعد الانتخابات الاسرائيلية في 17 سبتمبر الجاري فان التوقعات ترجح عدم تمكن اي من المرشحين لرئاسة الوزراء - بنيامين نتنياهو وبيني غانتس - بالحصول على أغلبية لتشكيل ائتلاف حكومي 61 صوتا دون دعم أفيغدور ليبرمان.
في الوقت الذي تضع فيه استطلاعات الرأي الحزب اليميني العلماني "يسرائيل بيتنو" كثالت أكبر حزب في الكنيست القادم، يستعد ليبرمان لأن يصبح مجددا صانع القرارات في الانتخابات، مع قدر كبير من الثقل للدعم في المفاوضات الائتلافية.
من جهتها فان استطلاعات الرأي ترسم صورة سياسية قاتمة، يقول مراقبون اسرائيليون " في 18 سبتمبر ، قد نستيقظ على سيناريو كابوس لا توجد فيه كتلة يمينية أو يسارية تتمتع بأغلبية لتشكيل حكومة."
وقال ليبرمان في مقابلة مع i24NEWS أنه بعد انتخابات 17 أيلول/سبتمبر، حزبه "يسرائيل بيتنو" سيدعم أي مرشح لرئاسة الحكومة يتعهد بتشكيل حكومة وحدة وطنية بدون أحزاب "الحريديم" أو أحزاب "المتشددين هدفنا في الانتخابات القادمة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية بدون الحريديم والمتشددين.
وقال ليبرمان انه يعتقد ان يمتلك التجربة والمعرفة الضرورية لأن يتولى بنفسه منصب رئيس الحكومة، مع ذلك هو يدرك انه "ليس الوقت المناسب لذلك".
وتابع ليبرمان :"أحاول ان أكون واقعيا، أنه ليس وقتنا. انا اعتقد انني امتلك الخبرة والمعرفة الكافية، ربما فقط رئيس الحكومة لديه خبرة ومعرفة أكثر مني حول النظام السياسي، لكن تليه أنا من يمتلك هذه الخبرة".
وأضاف ليبرمان :"لكن اليوم انا اعتقد أننا سنبقى ثالث أكبر حزب وسننتظر حتى الانتخابات المقبلة لنكون الحزب الأول".
ويشار الى انه بموجب اتفاق غير رسمي تم التوصل اليه العام الماضي، وافقت إسرائيل التخفيف من القيود المفروضه على قطاع غزة، مقابل التهدئة. وشمل الاتفاق تحويلات مالية من قطر وإدخال الوقود بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وهاجم ليبرمان النواب العرب في اجابته عن سؤال حول تصريح رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة عن إمكانية الدخول في ائتلاف حكومي وقال :" من وجهة نظري مكان عودة في رام الله وليس في الكنيست الإسرائيلي" وقال ان عودة "دعم حزب الله وحماس ضد جامعة الدول العربية حين وضعتهم في قائمة الارهاب" وقال ان النائب عودة "يريد تدمير إسرائيل" وهو شخصية غير مقبولة بنظره، وبرأيه" لا يوجد لديه الحق بأن يكون نائب في الكنيست وان يكون جزءا في الحكومة".