قائمة الموقع

الإهمال الطبي المتعمد.. شبح إسرائيلي لقتل الأسرى

2019-09-09T09:32:00+03:00
الإهمال الطبي المتعمد.. شبح إسرائيلي لقتل الأسرى
 الرسالة نت  - محمد شاهين 

 يفرض الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين العزل في سجون الاحتلال، واقعًا معيشَا غاية في الصعوبة، إذ تتعمد مصلحة السجون في حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي يمثل غيابها انتهاك صارخ لجميع القوانين الدولية.
الحق في العلاج، بات مغيبًا عن الأسرى الفلسطينيين، بعد اتخاذ الاحتلال من سياسية الإهمال الطبي وسيلة صامتة لإعدام الأسرى، ليصبح هذا الإعمال شبحاً قاتلاً ينقض على المرضى من الأسرى في أي وقتٍ ودون سابق إنذار.
أمس الأحد، توج الاحتلال نفسه بطلاً لحكاية جديدة من الإجرام، بعد أن منع الأسير بسام السايح الذي كان يعاني من العديد من الأمراض أبرزها سرطان الدم، من تلقي العلاج، وتركه طريح الفراش داخل سجنه حتى اللحظات الأخيرة في حياته لينقل بعدها إلى مستشفى أساف هروفي وتصعد روحه إلى السماء.
وبصورة مفاجأة، أعن الاحتلال الإسرائيلي عصر أمس الاحد، عن استشهاد الأسير من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بسام السايح من نابلس شمال الضفة الغربية داخل سجونه حيث كان يعاني من مرض السرطان، ورفض الاحتلال الإفراج عنه.
وذكرت مصلحة سجون الاحتلال في بيان لها أن الأسير السايح "عضو في الخلية التي شاركت في إحدى العمليات التي قتل فيها عدد من المستوطنين".
 قتل متعمد
وفي ذات السياق، قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين، إن الشهيد السايح ارتقى داخل أقبية الظلم والقهر والتعذيب، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الخزي والعار لدى الاحتلال الصهيوني.، وقالت إنه يجب معاقبة الاحتلال دوليا وإن تعذر فواجب على مقاومتنا كلمة فصل أمام مسلسل ارتقاء أسرانا شهداء".
وحملت جمعية واعد كل من كان قادرا على إنقاذ حياة الأسير الشهيد بسام السايح ولم يفعل فهو شريك في دمه وأولهم المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية.
وشددت على أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم بحاجة إلى أفعال حقيقة وخطوات عملية وسريعة من أجل إنقاذ حياتهم من جريمة الإعدام البطيء على يد السجان الصهيوني.
ومع ارتقاء الشهيد الأسير بسام السايح أكدت جمعية واعد أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ل 221 أسيرا.
 القسام ينعى والأسرى يستنفرون
ونعت كتائب القسام الشهيد السايح، موضحة أنه يعد أحد قادتها الميدانيين وأحد أبطال عملية مستوطنة "ايتمار" التي فجرت انتفاضة القدس.
من جانبها، حملت الحركة الأسيرة في بيان لها إدارة سجون الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير السايح، وأعلنت الحركة إغلاق كافة أقسام السجون وإرجاع وجبات الطعام ليوم غد وإعلان الحداد لثلاثة أيام على روح الأسير الشهيد السايح.
وكشفت الحركة الأسيرة إلى أن الأسير الشهيد بقي مكبلا من الأيدي والأقدام رغم مرضه حتى استشهاده.
من جانبه، طالب مدير مكتب اعلام الأسرى، المحرر ناهد الفاخوري السلطة الفلسطينية، للوقوف عند مسؤولياتها في الإفراج عن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، 
ودعا مدير مكتب "إعلام الأسرى" الأسير المحرر ناهد الفاخوري السلطة الفلسطينية للوقوف عند للإفراج عن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
كما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الشهيد السايح تعرض لسياسة القتل الطبي المتعمد والمنهج من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.
وأوضحت الهيئة أن الأسير السايح يعاني من مرض السرطان في الدم والعظم، وتراكم للماء رئتيه، فضلا عن معاناته من تضخم في الكبد وضعف في عمل عضلات القلب وصلت إلى نسبة 15 %، أدت الى نقصان حاد في وزنه وخلل في عمل أعضائه الحيوية الى أن فارق الحياة.
وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم العنصرية بحق الفلسطينيين كالتعذيب الجسدي والنفسي والاهمال الطبي للأسرى وغيرها من الانتهاكات والاجراءات التنكيلية المرتكبة بحقهم والتي يدفع الأسير الفلسطيني عمره ثمنا لها، ودعت إلى فتح تحقيقات بقضايا المخالفات القانونية بحق الأسرى، وفرض القانون الدولي على كيان الاحتلال.
يذكر أن الأسير بسام السايح (47 عامًا) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة كان يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال.
 

اخبار ذات صلة