وكالات - الرسالة نت
كشف مصدر مقرب من حكومة الاحتلال أن الأخيرة تحاول عقد صفقة مع الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بتمديد فترة التجميد الجزئي للاستيطان.
وأشار هذا المصدر –حسب إذاعة الجيش الإسرائيلي-إلى أن الصفقة تتضمن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي "جونثان بولارد" الذي تعتقله أمريكا، مقابل موافقة الحكومة الإسرائيلية على تمديد فترة تجميد الاستيطان.
وكانت جهات سياسية في "إسرائيل"طرحت في الأيام الأخيرة فكرة ترمي لإفراج الولايات المتحدة عن "جونثان بولارد"، مقابل مواصلة تجميد البناء في مستوطنات الضفة.
وترجح الجهات السياسية أنه ومن خلال خطوة كهذه سيكون بإمكان وزراء اليمين في الحكومة تجرُّع مرارة مواصلة تجميد البناء في مستوطنات الضفة.
وقال مصدر سياسي:"إن هذا الخيار طُرِح في إحدى جلسات النقاش التي جرت في مكتب رئيس الوزراء كفكرة من جملة أفكار واقتراحات".
وأفاد مصدر مستقل مختص في دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ سنوات، أن أحد مقربي رئيس الحكومة نتنياهو توجه إليه، طالبا منه التحقق والتأكد، ولكن بصفة شخصية وغير رسمية من خلال اتصاله بجهات سياسية أمريكية، في إمكانية أو احتمال موافقة الولايات المتحدة على خطوة كهذه، وقد قام الشخص بإيصال الطلب إلى واشنطن، ولكن لم يعرف كيف وهل ردت الولايات المتحدة عليه.
وفي ذات السياق، أفادت جهات سياسية مختلفة أنه وفي استطلاعات الرأي العام التي أجراها مكتب رئيس الوزراء، طُرِح على المستطلعة آراؤهم السؤال التالي "هل ستدعم تمديد فترة تجميد البناء مقابل الإفراج عن بولارد؟".
وقالت مراسلة إذاعة الجيش في هذا الإطار:"نحن نلاحظ أن رئيس الحكومة لا يجري أي نقاشا حول اقتراب نهاية فترة التجميد، لا في جلسة الحكومة ولا حتى في اجتماعات الكابنيت الأمني، مما قد يدل أو يكون مؤشر على ما يحدث خلف الكواليس بهدوء تام".
يشار إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي بدأ زيارة إلى الولايات المتحدة أمس الأحد، حيث سيلتقي مع جهات أمنية أمريكية عديدة، لكن هل سيتم طرح موضوع بولارد خلال هذه اللقاءات؟، ولكن يبقى هذا الأمر احتمالا واردا –بحسب الإذاعة-.
من جانبه ردّ مكتب رئيس الوزراء الصهيوني على هذا الخبر بقوله: "لا نعلم بأي طلب قدم للأمريكان في هذا الموضوع، ورئيس الحكومة لم يغير رأيه في موضوع تجميد البناء، فكما قال نتنياهو تجميد البناء سينتهي في السادس والعشرين من سبتمبر".