غزة- الرسالة.نت
أكد الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية الدكتور صلاح البردويل إن ما أقدمت عليه سلطة رام الله مؤخرا من سحب تقرير (غولدستون) من أمام مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة خيانة عظمى وخلقت شرخا نفسيا كبيرا لدى الشارع وغليانا شعبيا عارما لا يمكن تجاوزه بسهولة.
وقال في تصريحات صحفية إن الشعب الفلسطيني اليوم بات موحدا على رفض المؤامرة ولفظ مرتكبيها .
وأضاف البردويل إن حركته أبدت مرونة عالية في التعامل مع المبادرة المصرية وحرصت على إنجاحها وإخراجها إلى الحياة حرصا منها على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على الرغم من محاولات سلطة رام الله وحركة فتح المتكررة لعرقلة سير المصالحة ووضع العثرات أمامها من خلال المواقف المتصلبة والاستمرار في سياسة الاعتقالات والملاحقات السياسية في الضفة الغربية.
وحول مصير الحوار الفلسطيني كشف البردويل عن رغبة حركته بتأجيل التوقيع على أية اتفاقات للمصالحة وذلك حتى تهدأ النفوس وقال :" حادثة سحب التقرير خلطت كافة الأوراق وعباس ومن حوله اليوم معزولون عن جسد الشعب الفلسطيني والشارع لا يقبل الوفاق معهم ولا يمكننا وضع أيدينا في أيديهم بعد الذي حدث، فمن يتنكر لدماء الشهداء آهات الجرحى وصرخات الثكلى وأصحاب البيوت المهدمة لا يمكن الوثوق به.
وتابع الناطق باسم كتلة التغيير والإصلاح أن حماس تقدر لمصر جهودها المستمرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية ولكن ما حدث خلق واقعا جديدا وأصبح المزاج العام للشارع الفلسطيني ينبذ عباس ومن حوله ولا يقبل التوقيع على أية توافقات معهم وحماس لا تستطيع الخروج عن الإرادة الفلسطينية لذلك تدرس مع مصر تداعيات الأزمة على قضية الحوار وتدرس احتمالية تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة المزمع عقده في 25 من الشهر الجاري.
وطالب البردويل محمود عباس بتحمل مسئولية التداعيات الحادثة نتيجة سحب التقرير وقال " يجب على عباس الاعتذار للشعب الفلسطيني وإعادة عرض التقرير على الجهات المختصة بمجلس حقوق الإنسان من أجل رفعه أمام مجلس الأمن الدولي.
وجدد البردويل مطالب حركته بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج الفوري عن كافة الأسرى والمعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، وذلك في حال رغب عباس إعادة الأجواء المواتية للتوقيع على أية اتفاقات مصالحة والتكفير عن الخطيئة التي ارتكبها في جنيف بحق أبناء شعبنا.