بسبب انخفاض كميات البيض المخصب وقلة الإنتاج خلال الفترة الحالية، ارتفعت أسعار الدواجن لتصل إلى 13.5 شيكل للكيلو الواحد في أسواق قطاع غزة.
الارتفاع المفاجئ الذي طرأ على الدواجن أحدث حالة من التذمر لدى المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الغزيون.
وطمأنت وزارة الزراعة المواطنين أن الأسعار ستعاود الانخفاض خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن اتخذت الإجراءات المناسبة لذلك.
** أسباب الارتفاع
المزارع فادي الهندي أكد أن الخسائر التي تكبدها المزارعون مع انخفاض القدرة الشرائية والحر خلال فصل الصيف أدى لنفوق بعض الدواجن ما قلل الكميات المتواجدة بالأسواق ورفع الأسعار.
وكانت أسعار الدواجن شهدت انخفاضا كبيرا خلال الأشهر الماضية ووصل سعرها إلى 7 شواكل، وهو ما أدى لعزوف المزارعين عن التربية.
وقال الهندي: "أسعار الدواجن تمثل صداع في رأس المزارعين، فتقلبات أسعاره لا تحدث على البورصة، وهو ما يؤدي إلى خسائر مفاجأة".
ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة شراء الدجاج، معتبرين أن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه المواطنون في غزة أثقل كاهلهم، وقلص من حجم القدرة الشرائية لديهم، في ظل ارتفاع مطرد في أعداد المحتاجين لمساعدات عاجلة بفعل سوء الأوضاع المعيشية والتردي الاقتصادي.
وحثوا على ضرورة توحيد الأسعار في حدود (10) شيكل، والعمل باستمرار على دراسة حاجة السوق بالكمية المناسبة دون فائض أو عجز.
وأشاروا إلى أن عدم وجود دعم أو حماية للمزارعين عند الخسارة، يجعله يبتعد عن التجارة في هذا المجال مع أول خسارة يتعرض لها.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني، إن ارتفاع أسعار الدواجن لفترة محدودة وسيعاود الانخفاض خلال الأيام المقبلة.
وعزا البسيوني الارتفاع إلى شح البيض وابتعاد المزارعين عن التربية خلال الحر فضلا عن ضعف القدرة الشرائية.
وأشار إلى أن وزارته اتخذت الخطوات بالسماح باستخدام الدواجن المبردة إلى الأسواق حتى تعود الأسعار للانخفاض خلال الأيام المقبلة.
وأكد وجود كميات من البيض المخصب في المزارع، "وننتظر طرحها بالأسواق لتعود الأسعار لسابق عهدها".
وفي سياق متصل، ذكر البسيوني أنه جرى إتلاف نصف مليون بيضة لإنتاج الدجاج اللاحم منذ بداية العام الجاري، بعد إثبات التحليلات المخبرية أنها فاسدة.
ولفت إلى أن هذه الكمية من البيض، ثبت من خلال تحليلها في مختبر الوزارة إصابتها بأمراض تجعل الصوص هزيلا وضعيفا ولا يصلح للتربية، وهو ما يضاعف من خسائر كبيرة للمربين.
وأضاف: "الوزارة تأخذ عينات من شحنات البيض التي تستورد لقطاع غزة وتفحصها، حيث يتم إتلاف ما تثبت إصابته بالأمراض".
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وانخفاض القوة الشرائية، انخفض استهلاك الغزيين من 2.5 مليون دجاجة شهريا، إلى قرابة المليون ونصف.