افتتح رئيس السلطة محمود عباس، يوم السبت، مستشفى (H Clinic)، خلال حفل نظمته إدارة المستشفى في مقره بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وشارك في الحفل وزيرة الصحة مي الكيلة، ونائب رئيس وزراء حكومة فتح زياد أبو عمرو، ورئيس مجلس إدارة المستشفى وسام الجمل، ومديره العام والطبي جهاد مشعل، إضافة إلى حشد من ممثلي المؤسسات ورجال الأعمال.
وقال الرئيس عباس خلال حفل الافتتاح إنه "يجب بعد عام ألا نرى إنسانًا على أرض هذا الوطن، يعالج في مكان آخر".
وأضاف أن "العجلة بدأت تمشي، وهناك الكثير من المرضى بدأوا يتناقصون في الذهاب إلى إسرائيل أو غيرها".
وتابع "لا أريد لفلسطيني أن يعالج، لا في اسرائيل ولا أميركا، ما دام ابننا الذي سيعالجه في أميركا هو هنا الآن. ما الذي ينقصنا؟، لا ينقصنا شيء، فإذا كانت تنقصنا الكفاءات، فإنني لا أعتقد أن هذه حجة سليمة، وإن كانت تنقصنا المعدات، فكل المعدات التي نحتاجها ستكون ملباة فورًا".
وذكر أنه "ليس منا كل من يتهاون عن تحمل المسؤولية في موضوع الصحة،و يجب أن يطرد من صفوفنا، فلا نريده، فنحن لسنا بحاجة له، نحن بحاجة إلى الأكفاء المخلصين، العاملين الجديين الذين يريدون أن يخدموا وطنهم".
وتابع مخاطبا الحضور "ثقوا تمامًا أنه سيكون لديكم وطن عظيم، ودولة عظيمة، ودولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف".
استقطاب كفاءات
من ناحيته، اعتبر الجمل أن افتتاح الرئيس للمستشفى "مصدر فخر للعاملين فيه"، مشيرًا إلى نجاح القائمين عليه في استقطاب الكثير من الكفاءات الفلسطينية التي كانت تعمل في مستشفيات إسرائيلية.
ولفت إلى حرص إدارة المستشفى على تقديم أفضل الخدمات الطبية، والمساهمة مع سائر الهيئات ذات الصلة في النهوض بالقطاع الصحي.
وأشار إلى عناية المستشفى بتوفير التدريب العلمي والعملي للكوادر الطبية، مثنيًا في الوقت نفسه على رؤية الرئيس لتوطين الخدمة الطبية.
وقال: "إننا نطمح مع القطاع الصحي الأهلي والخاص إلى وقف التحويلات الطبية خارج دولة فلسطين".
أما وزيرة الصحة فقالت إن المستشفى سيسهم في النهوض بالقطاع الصحي.
ولفتت إلى نجاح إدارة المستشفى في استقطاب كفاءات مميزة للعمل على خدمة المرضى.
وعدّت المستشفى "يمثل استثمارًا مهمًا في خدمة المرضى، باعتبار أنه سيوفر عليهم الكثير من الأعباء".
من جهته، أكد المدير العام والطبي للمستشفى أن إدارته ترغب أن يشكل نقلة نوعية في واقع القطاع الطبي، ويعمل على التكامل مع سائر الهيئات الطبية.
وقال: "حرصنا أن يضم المستشفى أكبر عدد من التخصصات غير المعروفة في فلسطين، لنسد أي ثغرة في الخدمة الطبية".
وذكر أن قسم الطوارئ يتميز في استحداث وحدة خاصة للحوادث، تستطيع التعاطي مع الحوادث الخطرة قبل تحويلها للعمليات، في وقت يتميز قسم العناية المكثفة بالتجهيزات والكادر.
وقال بيان للمستشفى وصل وكالة "صفا" إن عدد العاملين فيه يصل إلى نحو 120 شخصًا، ويضم شتى التخصصات الطبية.