غزة-الرسالة نت
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم رصاصا محرما دوليا لتفريق تظاهرات فى الضفة الغربية، من خلال استعمال رصاصات «التوتو» من عيار 0.22 بوصة من بنادق «الروجر»، وحتى خلافا لتوجيهات النائب العسكرى العام الإسرائيلى أيضا التى تحظر استخدام هذا النوع من الرصاص.
وتم اكتشاف الاستخدام الواسع لهذه الرصاصات خلال جلسة عقدتها المحكمة العسكرية في الضفة الأربعاء الماضى، في اطار المرافعات في محاكمة الناشط ضد جدار الفصل العنصري، عبد الله أبو رحمة من بلعين. وأوضحت الصحيفة أن الجيش يلجأ إلى استخدام واسع لهذه الرصاصات بالرغم من أن النائب العسكرى العام الحالي الجنرال أفيحاي مندلبليت، وسلفه الجنرال احتياط مناحيم فينكلشتاين قررا منع استخدام هذه الطلقات النارية باستثناء الحالات التي يسمح فيها باستخدام الذخيرة الحية أيضا.
وقالت إنه وبالرغم من الحظر الصريح إلا أن لواء «بنيامين» فى الضفة يستخدم هذه الرصاصات لتفريق التظاهرات المناهضة لجدار الفصل في بلعين ونعلين.
وأشارت الصحيفة إلى أن رصاصات «الروجر» المسماة أيضا في الاصطلاح العسكرى رصاصات «التوتو» هي عبارة عن طلقات معدنية من عيار 0.22 بوصة أي 5.56 ملم وتعتبر بمثابة سلاح «غير قاتل» غير أن شابا يدعى عقل سرور (35 عاما) قتل في العام 2009 جراء إصابته برصاصة «توتو» خلال مظاهرة جرت فى قرية نعلين.
وقالت الصحيفة إنه فى شهر شباط الماضى قُتل في الخليل عز الدين الجمل (14 عاما) إثر إصابته بنفس الرصاصة. وأضافت أنه ضمن هذه المرافعات قدّم الادّعاء إلى المحكمة تقريرا قام بإعداده الجنرال إيجور موسايف، من لواء «الناحال» الذي كان أدى مهام ضابط العمليات في لواء «بنيامين» حيث يركز التقرير على التكلفة الاقتصادية الخاصة بتفريق التظاهرات فى بلعين ونعلين، حيث يورد التقرير، بحسب الصحيفة، تفاصيل عن تكلفة استخدام الذخيرة التي تم إطلاقها خلال الفترة ما بين آب 2008 حتى كانون الثاني 2009 لتفريق التظاهرات في القريتين المذكورتين.
ويتضح من التقرير أن تكلفة إطلاق رصاصات «الروجر ? التوتو» التى أطلقها الجنود تبلغ 1.3 مليون شيقل. وأضافت أن الضابط المذكور أشار فى سياق شهادته فى المحكمة إلى أن هذه الرصاصات هى سلاح غير قاتل موضحا- ردا على سؤال محامية الدفاع- أنه لا علم لديه بقرار النائب العسكرى العام السابق الذى يحظر استخدام مثل هذه المقذوفات لتفريق تظاهرات.