أعلن الجيش الإسرائيلي تعيين الجنرال هادي زيلبرمان ناطقا جديدا باسمه خلفا للجنرال رونين مانليس، وقد تم تأجيل مراسم التسليم والتسلم عقب التوتر الأمني الأخير على الحدود اللبنانية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير إن "مانليس أنهى مهمته التي استمرت عامين ونصف، بعد أن كان مساعدا لرئيس هيئة الأركان السابق للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت، وقبلها عمل في جهاز الاستخبارات العسكرية، فيما عمل زيلبرمان في قسم العمليات في الجيش كقائد معارك ضمن سلاح المدفعية، وكانت آخر مهمة يتقلدها هي رئيس قسم التخطيط في الجيش".
وأضافت أن "الجنرال أهارون خيلفا رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان، قال إننا لسنا أمام ناطق متحدث فقط، وإنما ضابط ابن هذه المؤسسة العسكرية، وحين تكون الحاجة لازمة يعرف كيف يوجه نقده إليها، وإسماع القيادة رأيا مختلفا".
وأوضح أن "الساحة الإعلامية ساحة قتال بكل ما تحمل الكلمة من معنى، والاستراتيجية العسكرية لا تستطيع العمل بمعزل عن الواقع، وقد رأينا ذلك في الأسابيع الأخيرة مع سخونة الجبهة الشمالية أمام سوريا ولبنان".
خبير عسكري إسرائيلي قال إن "مانيليس الذي ينهي مهامه ناطقا باسم الجيش الإسرائيلي حوّل الإعلام إلى جزء مركزي من الأداء القتالي، مما يعني أن خلفه زيلبرمان في حال سار على دربه، فإنه سيجعل من مكتب الناطق العسكري يمتلك قوة لا تقل عن الصواريخ والطائرات".
وأضاف يوآف ليمور في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، أن "الناطق العسكري الإسرائيلي منح الجيش قدرة ليست هينة على تسجيل نقاط في عالم الصورة والرواية، ومنحه شرعية في عملياته العسكرية التي يحتاجها، بعد أن اقتصر عمله في السابق على الإدلاء بتصريحات عسكرية حول ما يتعلق بالجيش".
وأوضح أن "الناطق الإعلامي للجيش أدار حملات دعائية للتشويش على حزب الله وحماس وإيران، خاصة باللغتين العربية والإنجليزية، ومؤخرا باللغة الفارسية، لأن الجيش يدرك اليوم أن الإعلام بات عنصرا حيويا في نظرية القتال المعاصرة".
وأشار إلى أن "دور الناطق العسكري الإسرائيلي مؤثر، وأحيانا ينجح في إحداث التغيير المطلوب، ولذلك كان يتلقى الكثير من الانتقادات الإسرائيلية بزعم أنه يسرب المعلومات الأمنية، ويعرض أمن إسرائيل للخطر، كما حصل في نتائج التحقيق بإخفاق القوة الأمنية الخاصة في خانيونس، أو حين أعلن بيانا اعتذاريا عن قتل أحد عناصر حماس في غزة، وأحيانا أخرى يوجه الانتقادات لقيادة الجيش".
وأوضح أن "الناطق العسكري لا يبحث عن جمع اللايكات، وإنما محاولة التأثير على الرأي العام، ليس فقط في إسرائيل، وإنما في العالم العربي وحول العالم، ولذلك فإن مهمة زيلبرمان ستكون أكثر تعقيدا، لأن قائد الجيش الجنرال أفيف كوخافي حساس جدا من مسألة الإعلام، بعكس سلفه آيزنكوت، لأنه يريد أن يكون أكثر تأثيرا في الساحة السياسية الإسرائيلية، ويخفض من الانتقادات الموجهة من داخلها باتجاه الناطق العسكري".