قللّت قيادات في حركة فتح، من أهمية تقديم الفصائل الفلسطينية لمبادرات جديدة تتعلق بالمصالحة، خاصة وأن الفصائل قد سلمّت فعليا حركتا حماس وفتح مبادرة جديدة تتعلق بالمصالحة.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله، " الحل الوحيد والأوحد للمصالحة هو تطبيق ما تم الاتفاق عليه 2017، وعليه فلا داعي للغلبة، طالما أننا اتفقنا فلماذا نبحث عن شيء جديد؟"
وأضاف عبد الله في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ المطلوب هو تطبيق الاتفاق، والبدء في انهاء الانقسام بالسلطة قبل الحديث عن إجراءات تتعلق بترتيب منظمة التحرير لأنها الأسرع".
وذكر عبد الله أن أي مبادرة جديدة تعيد الحديث عما سبق لن تحدث شيئا جديدا، والاصل تطبيق المتفق عليه في 2017.
وقد سلمت الفصائل الفلسطينية رسميا حركتا حماس وفتح مبادرة جديدة للمصالحة، إذ رحبت حماس على لسان عضو مكتبها السياسي سهيل الهندي مبدئيا بجهود الفصائل المرتبطة بالمصالحة.
من جهته قال القيادي في حركة فتح يحيى رباح ومسؤول الهيئة الإدارية للحركة سابقا في غزة، إنّ المبادرات هي للتنفيذ وليس لعقد مباحثات جديدة، والمبادرة الوحيدة "الجادة والصادقة هي تلك التي تتضمن آليات تنفيذ".
وأضاف رباح في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "كل مرة نتحاور ونوقع اتفاق، وثم نخرج بمبادرات جديدة(..) هذا قتل وانتحار ذاتي".
وتابع: "لا وقت لدينا ونحن نخوض صراع حاد مع أمريكا سوى تنفيذ ما اتفق عليه في 2017".
يشار إلى أن مبادرة المصالحة التي تقدمت بها الفصائل الفلسطينية تعتمد عمليا على كل التفاهمات الموقعة وفي مقدمتها اتفاقي 2011، واتفاقات 2017 التي وقعت في بيروت والقاهرة.