قائمة الموقع

باحث إسرائيلي: انسحاب أمريكا من المنطقة يدعونا لمزيد من التدخل

2019-09-22T00:14:00+03:00
صورة "أرشيفية"
القدس المحتلة- الرسالة نت

قال كاتب إسرائيلي إن "الخروج التدريجي للولايات المتحدة من الشرق الأوسط يتطلب من إسرائيل تكثيف تعاونها الإقليمي مع الدول الصديقة لمواجهة جملة تحديات أساسية، على رأسها الملف الإيراني، مما يتطلب منها بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لزيادة شراكاتها الإقليمية".

وأضاف أريئيل كابيري في مقاله التحليلي بمجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية، أن "الانسحاب الأمريكي الماثل من المنطقة يدفع إسرائيل لمزيد من العمل والجهد لزيادة تدخلها في تطورات المنطقة الإقليمية السياسية والعسكرية والدبلوماسية، مما يحمل مخاطر أمنية يمكن أن تتحملها على عاتقها لزيادة شراكاتها الاستراتيجية في المنطقة".

وأشار إلى أنه "في العام 1991 أرسلت الولايات المتحدة خمسمائة ألف جندي إلى الشرق الأوسط خلال حرب الخليج الأولى لإخراج القوات العراقية من الكويت، وفي عام 2003 اكتفت بوجود 285 ألف جندي للإطاحة بنظام صدام حسين من العراق، واليوم في كل الشرق الأوسط يوجد 35 ألف جندي أمريكي فقط، مما يجعل إسرائيل تجد نفسها في وسط هذا الفراغ".

وأوضح كابيري، الباحث في الشؤون الدولية في أكاديمية الجليل الغربي، أن "إسرائيل ترى أن أسعار النفط في الأسواق العالمية مرتبط أساسا بوضع الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط، واستمرار الدعم الدولي لدول المنطقة، مع تزامنه مع زيادة التبعات المتوقعة على التأثير الروسي الإيراني، والخشية من عدم الاستقرار الداخلي للدول التي تشهد أعمالا عنفية داخلية".

وأكد أن "القراءة الإسرائيلية تشير إلى أنه من المحتمل ألا تغيب الولايات المتحدة كلياً عن الشرق الأوسط، صحيح أن الجنود الأمريكيين عادوا إلى بيوتهم، لكن واشنطن تستعين بقوات خاصة، واستخبارات دقيقة، والحرب الجوية من خلال الطائرات المسيرة غير المأهولة، وحرب السايبر، بجانب تقديم الدعم العسكري والتسليحي والدبلوماسي لدول المنطقة".

وأشار إلى أن "إسرائيل تبدو مطالبة باستخلاص الدروس والعبر من الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، سواء في الدور المناط بإسرائيل في فرض استقرار المنطقة، أو صادرات السلاح الإسرائيلي المطلوب للاقتصاد الإسرائيلي، لكن الدور الجديد الإسرائيلي لحفظ التوازن في المنطقة لمواجهة التحدي الإيراني يتطلب من إسرائيل بذل المزيد من الجهود، والعمل في المسار الدبلوماسي للتعاون الإقليمي".

وأضاف أنه "في هذه الحالة، تبدو إسرائيل مدعوة للقيام بشراكات إقليمية، واستثمار مقدرات مطلوبة للتعاون الإقليمي، مما يستدعي منها المسارعة في إنجاز الملف الفلسطيني للحفاظ على استقرار تلك الدول داخلياً، ومثل هذه الصفقة والتسوية ليست كفيلة بمواجهة التحدي الإيراني فقط، وإنما تساعد في إعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط الجديد من خلال البحث عن صيغة تحالفية إقليمية".

وختم بالقول إن "أجهزة الأمن الإسرائيلية تتطلب الاستمرار في إحباط الهجمات المعادية في جميع أنحاء المنطقة، في محاولة منها لسد الفراغ الناجم عن خروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، وفي حال خرجت الولايات المتحدة من المنطقة بصورة نهائية، فإن إسرائيل مدعوة للدخول لملء هذا الفراغ، مع وجود جهود كبيرة تتطلب زيادة التعاون الإقليمي من المعدات الأمنية والعسكرية".

اخبار ذات صلة