رد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تصريحات رئيسة الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي، التي أكدت أن مجلس النواب بدأ تحقيقًا رسميًا بشأن مساءلته تمهيدًا لعزله.
وقال ترمب عبر حسابه بتويتر، "مثل هذا اليوم المهم في الأمم المتحدة، الكثير من العمل والكثير من النجاح، تعمد الديمقراطيون تدميره والحط من شأنه بالأخبار العاجلة عن "مطاردة الساحرات" - يقصد الأخبار التي لا دليل عليها – هذا سيئ جدًا لبلادنا".
وكانت بيلوسي أعلنت الثلاثاء أن المجلس سيبدأ تحقيقًا رسميا بشأن مساءلة ترمب تمهيدًا لعزله.
وأضاف ترمب المرشّح لولاية ثانية في الانتخابات المقررة في نوفمبر 2020 إن "الجميع يقولون إن هذا الأمر سيكون إيجابيًا لي في الانتخابات".
وتابع، "لم يروا حتى نص المكالمة إنه تصيد".
واختتم ترمب تغريداته قائلًا: "هذا تحرش بالرئاسة!".
وسيبحث المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إن كان ترمب التمس مساعدة أوكرانيا لتشويه سمعة جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة لعام 2020.
وطالب جو بايدن، في وقت سابق، بالتحقيق في تقارير أفادت بأن ترمب ضغط على نظيره الأوكراني للتحقيق مع بايدن ونجله.
ويمثل اتصال ترمب الهاتفي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 25 يوليو / تموز محور أزمة متصاعدة حول شكوى سرية ضد تعاملات ترمب مع أوكرانيا.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" وغيرها من وسائل إعلام، ذكرت يوم الجمعة الماضي، أن ترمب ضغط على زيلينسكي أكثر من مرة للتحقيق في اتهامات لا أساس لها بأن بايدن، حين كان نائبا للرئيس، هدد بوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا إذا لم يتم صرف أحد مسؤولي الادعاء من الخدمة. وكان المدعي يحقق آنذاك في قضية تخص شركة غاز على صلة بابن بايدن.
وقالت الصحيفة إن ترمب حث زيلينسكي خلال المحادثة الهاتفية على العمل مع رودي جولياني، محامي ترامب الشخصي، لفتح تحقيق في القضية.
وأقر ترمب بأنه هدد بوقف المساعدات إذا لم يتم فصل مسؤول الادعاء، لكن هذا المطلب كان مشتركا بين الحكومة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وعدد من المؤسسات الدولية الأخرى لمزاعم بأنه لم ينجح في تعقب وقائع فساد كبرى.