قائمة الموقع

"كوماندوز" حماس البحري هاجس إسرائيلي متجدد

2019-09-28T07:33:00+03:00
كوماندوز القسام
الرسالة نت – مها شهوان

تتجدد المخاوف الإسرائيلية من "الكوماندوز البحري" التابع لحركة حماس، والذي ألحق خسائر فادحة بالاحتلال الإسرائيلي عبر عملياته البحرية العسكرية، حيث تعتبر (إسرائيل) أن إتقان الفلسطينيين للصيد في سن مبكرة يجعلهم يستغلون ذلك لأغراض عسكرية واستهداف المزيد من الجنود الإسرائيليين.

مؤخرا، ذكرت مجلة "ذا ديفنس" الإسرائيلية المتخصصة في المجال العسكري، أن "الكوماندوز البحري" التابع لحركة حماس في قطاع غزة يُشكل تهديدًا حقيقيًا على (إسرائيل)، وأن "سباقا مع الزمن" يدور بين جيش الاحتلال وحماس لتطوير القدرات البحرية، وذلك في تقرير لها تحت عنوان "بحر من التهديدات: الساحة البحرية الساخنة التي يواجهها سلاح البحرية".

وأورد التقرير أن جيش الاحتلال يخشى استهداف منصات استخراج الغاز أو ضرب سفن تجارية، أو تنفيذ عمليات في قلب البحر، أو عملية تسلل إلى (إسرائيل) عبر البحر.

وقال قائد قاعدة أسدود البحرية اللواء يوفال أيلون، إن حماس أدركت أن المجال البحري توجد فيه "تحديات وفرص" بالنسبة للجانبين، مضيفا أن اليابسة "آخذة بالانغلاق" بالنسبة لحماس، ولذلك فإن المجال الجوي والبحري يشكلان تحديا.

يعلق الخبير العسكري رفيق أبو هاني خلال حديثه "للرسالة": الكوماندوز من أسلحة المفاجئات الخفية لأي جماعة مسلحة تنتهج هذا الأسلوب كونه يشكل خطرا حقيقيا لوجود عنصرين هامين جدا هما المفاجأة والصدمة".

وأوضح أبو هاني أن الكوماندوز البحري يفاجئ العدو لما يشكله من خطورة، فرغم أن الاحتلال الإسرائيلي لدية أجهزة مراقبة لمتابعة ما يدور في ساحة البر إلا أنه لايزال يعاني في مراقبة ما يجري تحت الماء الأمر الذي يشكل عقبة كبيرة للاحتلال لاسيما لوجود عمليات بحرية نوعية سابقة تتطور باستمرار.

وفيما يتعلق بإعلان الاحتلال الإسرائيلي مخاوفه من الكوماندوز البحري يقول أبو هاني:" ما حققته العمليات البحرية من اختراق للجبهة الداخلية للعدو، شكل تعزيزا للمقاومة العسكرية الأمر الذي دفع الاحتلال للقلق من عمليات نوعية جديدة".

وذكر الخبير العسكري أن السلاح البحري ضرب عمق الكيان بسبب تطوره النوعي، فهو بات يشكل خطرا على الاحتلال لضربه المصالح الإسرائيلية.

وعودة للتقرير الذي أوردته مجلة "ذا ديفنس" فإن الجزء الأكبر من المجهود الذي يبذله قائد قاعدة اسدود البحرية وجنوده يتكرس في منع الهجمات التي قد تنطلق من قطاع غزة، فالمنطقة الواقعة تحت مسؤوليته تمتد من الشواطئ المحاذية للخضيرة وحتى شواطئ غزة، وفيها يعيش غالبية سكان (إسرائيل)، كما تحتوي على عدد من المنشآت الاستراتيجية والموانئ وشواطئ السباحة ومنصات استخراج الغاز.

ويُبين مسئول قاعدة اسدود أن من يريد الذهاب من غزة لتفجير نفسه في عسقلان أو تنفيذ عملية في شاطئ زيكيم، سيحتاج إلى أربع دقائق فقط للوصول إلى هدفه، "لذلك فإن حالة التأهب هنا دومًا في أوجها، واتخاذ القرار عمليةٌ تجري بسرعة، ففي البحر ليس ثمة جدار فاصل بخلاف اليابسة، وردة فعلنا يجب أن تكون سريعة جدًا".

وأضاف أن خط التماس بين شاطئ شمال قطاع غزة و(إسرائيل) "يُشكل التحدي الأكبر"، موضحًا أن هذا المسار يتوجب النظر إليه من اليابسة والبحر، ولذلك يوجد "تعاونٌ متعدد الأوجه" بين أذرع جيش الاحتلال بينه التقني الذي يسمح لكل ذراع من الجيش سواء في اليابسة أو الجو أو البحر رؤية صورةٍ توضح مكان تموضع باقي القوات.

وأكدت المجلة أن حركة حماس تستثمر "أموالاً طائلة" في تطوير "الكوماندوز البحري" وشن هجماتٍ بحرية، ولذلك فإن جيش الاحتلال خاض جولاتٍ لإلحاق الأذى بهذا الذراع منذ حرب 2014.

وأشارت إلى أن مسئول القاعدة البحرية "يُقرُّ بقدرات حماس ويصفها بأنها ذكية وتُريد التعلم"، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن لدى جيش الاحتلال "تفوقٌ نوعيٌ" وهو يُحاول أن يسحق ما تبنيه حماس بين المواجهات الكبرى لتقليص الضرر المحتمل الناتج عن تعزيز قدراتها في هذا الإطار، مشددًا على أن "التنافس بيننا لا يتوقف، وحماس تُدرك أننا في سباقٍ مع الزمن" كما قال.

اخبار ذات صلة