انتهت مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيليّة، اليوم، الأحد، بين قائمتي "كاحول لافان" والليكود، إلى طريق مسدود، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام.
واستمرّت الجلسة ساعتين، وكان من المفترض أن يحصل فيها الليكود على ردّ من "كاحول لافان" حول مقترح الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بأن يرأس رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الحكومة أولا، على أن يتولى غانتس رئاستها "بشكل فعلي" إنّ قُدّمت لائحة اتهام ضد نتنياهو، دون أن يستقيل من منصبه.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، الأحد، عن مسؤولين في الليكود قولهم إنّهم يتجهّزون إلى "إعادة التكليف" بتشكيل الحكومة إلى ريفلين، أي إعلان نتنياهو عن فشله، اليوم، الأحد.
واتهمت مصادر في "كاحول لافان" نتنياهو بأنه يدفع باتجاه انتخابات ثالثة.
والجمعة، تبادل مسؤولون في الليكود و"كاحول لافان" المسؤوليّة عن الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات.
وذكر الليكود، في بيان صدر عنه في أعقاب جلسة المفاوضات التي عقدت الجمعة، أن مندوبيه أوضحا لطاقم التفاوض عن "كاحول لافان" أنهما يقبلان بالخطوط العريضة التي حددها ريفلين، فيما ادعى البيان أن ممثلي "كاحول لافان" لم يستجيبوا بوضوح لهذا المقترح.
وأضاف البيان أن الوزيرين ياريف ليفين وزئيف إلكين، طالبا ممثلي "كاحول لافان" بأن يقدما ردهما على المقترح الذي تقدم به ريفلين، وإذا ما كانا يقبلان به أساسًا للمفاوضات الائتلافية الجاري في محاولة لتجنب انتخابات ثالثة في أقل من عام.
في المقابل، ذكر بيان صدر عن "كاحول لافان" أن ممثلي الحزب قدما لطاقم التفاوض عن الليكود مجموعة من القضايا لمناقشتها والاتفاق حولها، غير أن مندوبي في الليكود أصرا على موقفهما واشترطا موافقة مسبقة على استمرار نتنياهو في منصبه رئيسا للحكومة وطالبا بمناقشة إمكانية التناوب.
كما عبّر المسؤولون في "كاحول لافان" عن رفضهم لإصرار الليكود على أن يفاوض باسم كتلة اليمين كلها، التي تضم الأحزاب الحريدية وكتلة "إلى اليمين" إلى جانب الليكود، والمشكلة من 55 عضوًا، وهو ما رفضه "كاحول لافان".
واعتبر مسؤولون في "كاحول لافان" إصرار الليكود على استمرار نتنياهو في الحكم وضرورة التوصل لاتفاق تناوب، دليلا على "أنهم يحاولون المماطلة في التفاوض وبالتالي، جر المنظومة السياسية الإسرائيلية إلى انتخابات ثالثة".