تعوّد بعض الأشخاص أن يطلبوا من أحد المسافرين تغيير مقعده لكي يشعروا بالمزيد من الراحة. ويكمن الحل عند التعرّض لهذا الموقف في قول كلمة "لا".
وفي الواقع، بإمكاننا أن نتغاضى عن الأمر إذا حدث هذا الأمر في إحدى الحافلات أو في القطار المخصص للرحلات الطويلة الذي عادة ما يكون مريحا وواسعا. في المقابل، يعد الأمر غير مقبول عندما يتعلق الأمر برحلة تدوم لساعات على متن الطائرة.
وقال فرانسيسكو سانشيز في تقرير نشرته صحيفة كونفدنسيال الإسبانية، إن الكثير من المسافرين جلسوا بالتأكيد لعشرات المرات في مقاعد غير مناسبة وغير مريحة لأسباب عدة، لعل أبرزها أن يفرض عليك أحد المشاركين في الرحلة الجلوس بمكان غير مناسب.
لست مضطرا للتخلي عن مقعدك
أحد مستخدمي موقع "ريديت" طرح معضلة أخلاقية متعلقة بقبول تغيير المكان على متن الطائرة. وقال "حجزت مقعدا في رواق الطائرة خلال رحلة تستغرق 12 ساعة للوصول إلى أوروبا. وعندما ركبت الطائرة سألتني امرأة عما إذا كنت أمانع في استبدال مقعدي معها حتى تتمكن من الجلوس مع أطفالها".
وفي الحقيقة، قبل المسافر طلب المرأة، ولكن حينما توجّه للجلوس في مقعده الجديد اكتشف أنه يوجد في المنتصف، فقرر العودة إلى مكانه الأصلي.
وفي الشأن ذاته، كتب هذا المستخدم على الموقع "أخبرت المرأة أنني لن أقبل تغيير مقعدي معها حيث شعرت بغضب. في الأثناء، نظر إليّ باقي المسافرين وكأنني أشبه بذلك الغبي الذي يريد فصل الأم عن أطفالها".
وفي الواقع، لا ينبغي عليك التخلي عن مقعدك مطلقا إذا كنت لا تريد ذلك حقًا، وخاصة في حال عدم شعورك بالارتياح.
وأشار الكاتب إلى سلسلة من المواقف التي يمكن أن يقع فيها المسافر، والأسباب التي تجعله يرفض هذا الطلب. وتعتبر هذه السلسلة موجّهة لجميع الأشخاص الذين يشعرون بأنهم مضطرون لقبول طلب تغيير مكانهم على متن الطائرة حتى وإن كانوا بالفعل لا يريدون ذلك.
لا تشعر بالارتياح في المقعد الجديد
بعض المسافرين لا يجد أي حرج بأن يطلب من غيره تغيير مقعده معه حتى يشعر بالمزيد من الراحة ويعتمد على سكوت ورضا الطرف الآخر. وإذا طلب منك أحد المسافرين الجالسين بأحد المقاعد المركزية تبادله مع مقعدك المفضّل فما عليك سوى قول "لا".
وينصح موقع "ذي بوينتس غاي" الأميركي المخصص للسفر المسافر بأن يرفض بكل أدب طلب تغيير مكانه، وأن يفسّر للآخر أنه يفضل المكوث بمقعده الذي اختاره منذ البداية. وإذا سُئل المسافر عن سبب رفضه، يجيب ببساطة "لأن هذا هو المقعد المخصص لي".
الجلوس بجانب صديق
التحجج بالجلوس بجانب صديق من أكثر الأعذار شيوعا بين المسافرين. ويمكن أن يكون المسافر جالسا بجوار صديق أو شريك شخص يجلس في صف آخر من الطائرة. لذلك، يُطلب من المسافر إمكانية تغيير مكانه حتى يتمكنا من البقاء سوية. ورغم أن هذا يبدو مريحا للصديقين أو الشريكين، فإنه لا يعد كذلك بالنسبة للمسافر الذي لا يريد تغيير مكانه.
وأشارت مدوّنة جيزمودو إلى أن الصديقين أو الشريكين بإمكانهما البقاء بعيدين عن بعضهما لبضع ساعات. وإذا "كان من الضروري للغاية أن يجلسا بجوار بعضهما في الطائرة، فالأجدر بهما التخطيط مسبقا لحجز مقاعد مخصصة لهما".
لديك رحلة موالية (ترانزيت)
لا ينبغي على المسافر تغيير مقعده إذا كان يجلس في مقدمة الطائرة ليتمكن من النزول بسرعة للالتحاق بالرحلة القادمة. وفي هذه الحالة، يشرح المسافر للطرف الآخر ظروفه الخاصة، وأن تغيير مقعده سيفقده مكانه في الرحلة الموالية. في المقابل، ينبغي على مقدم الطلب أن يقبل العذر ولا يصر على الأمر.
غير مكانك إذا كنت تريد ذلك
لا يوجد سبب رئيسي يجبر المسافر على تغيير مقعده باستثناء العوامل الأمنية على سبيل المثال، رغم أن البعض لا يرى مشكلة في ذلك. ويمكن للمسافر تغيير مكانه بسهولة إذا كان المقعد الجديد المقترح أفضل من المقعد الأصلي.
وباختصار، ينبغي على المسافر أن لا يقبل على مضض طلبات الآخرين، ولا يجلس في مكان لا يناسبه ولا يشعر فيه بالارتياح.