كشفت صحيفة تركية، الأربعاء، عن تفاصيل جديدة في ما قالت إنها "كيفية حرق جسد الصحفي جمال خاشقجي"، الذي قتل داخل قنصلية بلاده بإسطنبول قبل عام.
وأشارت صحيفة "صباح" في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أنها حصلت على "تفاصيل جديدة حول الكيفية التي اتبعت في "تبخير" جثة خاشقجي، من شاهد سري".
وذكرت أن ما حدث، "جرى استدعاء موظف يعمل في منزل القنصل العام، كي يوقد النار في الفرن، وقاموا بعدها بطرده".
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أنها تمكنت من الحصول على ما قالت إنه "التقرير الخاص حول حرق الجثة، والذي يحتوي على روايات لشهود عيان".
ويفيد التقرير الخاص لفريق التحقيق التركي، بأنه وبعد قيام فريق الجريمة السعودي بتقطيع جثة خاشقجي، تم وضعه في خمسة أكياس، ونقلها إلى منزل القنصل العام محمد العتيبي.
وفي التفاصيل، يقول الشاهد السري، "أثناء الجلوس بغرفة السائقين، بالقنصلية، جاء اتصال، من المسؤول عن تشغيل مولد الكهرباء، فطلب مني الحضور إلى منزل القنصل العتيبي، حيث قيل لي بأن المهندسين قد وصلوا، وبأنه يتعين علي الذهاب للقائهم هناك.
وقال: "لاحظت تحركات غريبة عند الباب الخلفي، وتجمع عدد من الأشخاص في المكان (مجموعة من فريق الاغتيال) ، وتم الطلب مني إشعال الموقد القريب من المسبح، وقد لاحظت أن هناك محاولات تمت قبل قدومي لإشعاله من قبل من كانوا هناك، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، بسبب الغلق المحكم لبوابته (باب الفرن)" .
وتابع الشاهد السري: "تم الطلب مني إحضار الحطب حتى يتم إشعاله، وساعدني في هذه المهمة أحد أشخاص المجموعة الذين تواجدوا بالمكان".
ولفت الشاهد السري لملاحظة وجود "منقل شواء" مشتعل، بأحد زوايا الحديقة داخل منزل القنصل، ، وبجانبه الكثير من "اللحوم والخضراوات والمشروبات".
وأضاف:" حين تمكنت من إشعال الموقد "الفرن" بدأ فريق الجريمة بالتحرك حولي، وكأنهم على عجلة من أمرهم، وحاولوا فيما بينهم شرح الكيفية التي سيجري فيها دس الجسد المقطع داخل الفرن، ليتم حينها الطلب مني مغادرة المكان فورا".
ورأى الشاهد، أن الموقد، " تم تنظيفه بمواد كيميائية مثل حمض النيتريك، والكلور، وكان لون قطع الرخام متغيره، كما لاحظ أن قطعة الرخام الموجودة تحت غطاء الفرن قد تتكسرت".
وأضاف أن هناك شخصا يدعى "فاروق" كان متواجدا في "غرفة الأمن"، وجاءه اتصال وظهر عليه معالم الارتباك، وذلك ما بين الساعة 14:30- 15:00، وكانت الأوامر له بفتح باب المرآب على وجه السرعة.
وأوضح، أن فاروق، حاول فتح المرآب الالكتروني، عبر الريموت، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، وكانت سيارة سوداء على الباب وهي التي تحمل قطع جثة خاشقجي.
كما لفتت الصحيفة، إلى أن التقرير تضمن شهادة موظف مطعم لجأ إليه أعضاء فريق الإنفاذ، لطلب بعض اللحوم.
وقال الشاهد (موظف المطعم)، إن شخصا يتحدث اللغة العربية، جاء إلى المطعم يوم الجريمة، وطلب 5 وجبات كباب حار، و 5 وجبات غير حارة ، وأسياخ من قطع اللحم، حتى يجري لاحقا شواؤها.
ونوهت إلى أن المشتري بدا عليه الارتباك في يوم الجريمة، وهو ما لاحظه فريق التحقيق التركي.
وختمت الصحيفة، بأن ترجيحات فرق الأمن التركية في تقريرها، تشير إلى أن جثة خاشقجي تم حرقها داخل الموقد "الفرن".