القدس – الرسالة نت
في مسعى لمنع شن هجمات فلسطينية على المستوطنين، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر كاميرات مراقبة على محاور الطرق المركزية في الضفة الغربية المحتلة، لتعمل على مدار الساعة ابتداءً من الأسابيع القليلة المقبلة.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن هذه الكاميرات ستنقل ما يجري على الطرق الحساسة بالبث الحي والمباشر الى الشاشات في الغرف الحربية التي ستقام في الألوية، وهناك يمكنها أن تحذر من وجود خلية تتجول في منطقة الطريق من سيارة مشبوهة تقف على جانب الطريق أو من سرقة سيارة.
وقالت الصحيفة الناطقة بالعبرية أنه، وفي أعقاب موجة العمليات التي وقعت في المحاور المؤدية الى المستوطنات، شددت قيادة ما يسمى المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أعمال الحراسة، حيث زادت عدد وحجم الدوريات، وبادرت الى القيام بنشاطات خاصة وأضافت سيارات محصنة.
وحسب الصحيفة ستنصب في المرحلة الأولى 20 كاميرا، على أن يصل عددها الى مائة في نهاية الأمر، بغية تهدئة روع قطعان المغتصبين الخائفين، بحيث تبلغ كلفة المشروع نحو نصف مليون شيكل (قرابة 120 ألف دولار).
وأشارت الى أن هذه الكاميرات ستنصب على أعمدة مرتفعة عالية -بعضها مخفي-، في نقاط أساسية كمحاور السير المركزية مثل محور 60 الذي يقطع الضفة الغربية من الجنوب الى الشمال ويشكل شريان الحركة الرئيس في المنطقة.
كما ستنصب كاميرات في نقاط احتكاك ذات تاريخ من العمليات، وفي "نقاط ميتة" (لا يمكن مشاهدتها من بعيد)، وفي المنحنيات الخطيرة وقرب القرى المعادية على نحو خاص وعند مفترقات مركزية مثل مفترق تفوح شمال الضفة ومفترق "غوش عصيون".