قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بير كرينبول، إن "هناك 3 دول أعلنت أنها ستجمد مؤقتا مساهماتها في انتظار نتائج التحقيق"، بعد حملة ادعاءات إسرائيلية بدأت قبل أشهر، تشمل تورط إدارة الوكالة في عدد من الانتهاكات لتحقيق مكاسب شخصية.
وأضاف كرينبول: "خلال الفترة ذاتها، كانت لدينا 24 جهة مانحة. لذلك أعتقد أن على الجميع أن يضعوا الأمور في نصابها".
وأعلن في حديث صحافي: "أنني أرفض من دون تحفظ الادعاءات الموجهة ضدي مباشرة، لأن عملية التحقيق جارية وقد تعاونت منذ البداية مع هذه العملية".
وتابع: "كنت في جامعة الدول العربية أخيرا، حيث التقيت وزراء الخارجية ونواب وزراء الخارجية، وسط كثير من الاهتمام والتركيز على "الأونروا". التقينا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلي مجموعة واسعة من البلدان، والجميع يركزون على تقديم الخدمات التي نقوم بها".
وركز كرينبول على "أن أحد أفضل المؤشرات على ذلك هو أننا فتحنا السنة الدراسيّة لـ530 ألفًا من الفتيان والفتيات الفلسطينيين في الوقت المحدّد هذا الصيف. أصبح ذلك في السنوات الأخيرة موضوعا كبيرا للغاية، لأن ذلك يمثل دوما تحديا من الناحية المالية".
ورأى أنّ "من الطبيعي للغاية أن تواجه أي منظّمة تهتمّ بمواضيع كالّتي نهتمّ بها، ومن وقت إلى آخر شكاوى، وهناك آليات للتعامل معها، والتحقيق الّذي يجري حاليًّا مستقل ضمن منظومة الأمم المتحدة".
وأكد أن "الأونروا" واجهت جولات غير مسبوقة من التحديات والضغوط خلال العام ونصف العام الماضي. بدأت بقرار الولايات المتحدة الأميركية خفض 300 مليون دولار من تمويلها للمنظمة، وجرى خفض 60 مليون دولار أُخرى هذا العام. لذلك فقدنا كامل مبلغ 360 مليون دولار اعتادت الولايات المتحدة تقديمه حتى عام 2017".
وأشار إلى أن "في عام 2018، نجحنا في تعبئة التمويل من 43 دولة مختلفة ومن مؤسسات، وكانت هناك زيادة في المساهمات؛ هذا غير مسبوق". وجزم أن "الأونروا باقية لدعم الفلسطينيين".
وعن القول إن المدارس التي تديرها "الأونروا" يستخدمها "الإرهابيون"، شدد على أن "العالم الذي نعيش فيه يمكن لأي شخص أن يطرح مجرد ادعاء، لا أساس له على الإطلاق ولا أساس له من الصحة، من ثم يقع على عاتقنا نحن الإجابة عن السؤال".
وأفاد بأنه "يوجد الآن في قطاع غزة 280 ألفا تلميذا وتلميذة في مدارس "الأونروا"، وتعليمهم لا يعتمد فقط على تعلّم اللغات والرياضيات، بل أدخلنا جزءا خاصا يركز على حقوق الإنسان وحل الصراع والتسامح؛ وهذا فريد من نوعه في المنطقة"، موضحا أن "لدى "الأونروا" نظاما تعليميا خاصا، ولدينا انتخابات كل عام، حين يقوم طلابنا بتنظيم حملات انتخابية لتمثيل زملائهم الطلاب".