شددّت القوى المنضوية تحت فصائل "الائتلاف الوطني" التي تضم الجبهات الثلاث "جبهة التحرير الوطنية والتحرير الفلسطينية والعربية الفلسطينية"، على ضرورة اجراء انتخابات شاملة ومتزامنة ومتوافق على إجراءاتها وطنيا.
وتحفظت هذه القوى على المبادرة التي تقدمت بها ثمانية فصائل فلسطينية لتحريك المصالحة، لكنها شددّت في الوقت ذاته على ضرورة اجراء انتخابات شاملة وليست انتقائية، وأن تخضع إجراءاتها لتوافق وطني كامل.
بدوره، أكدّ بسام الفار القيادي بجبهة التحرير العربية، ضرورة اجراء انتخابات شاملة لـ"الرئاسة والتشريعي والوطني حيثما أمكن"، وأن تخضع إجراءاتها والمرجعيات القانونية والأمنية التي ستشرف عليها لتوافق وطني كامل.
وقال الفار لـ"الرسالة نت" إنّ قوى الائتلاف تدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية متفق عليها تشرف على الانتخابات.
وأوضح أنّ القوى تحفظت على "المبادرة الثمانية" لنصها على اجتماع لجنة تطوير المنظمة، ونحن أكدنا ضرورة عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل كمرجعية.
وذكر أن القوى فضلت إضافة تشكيل حكومة انتقالية تتسلم كامل صلاحياتها حسب الأصول في الضفة وغزة.
مع ذلك، أكدّ الفار أن جميع الإجراءات المرتبطة بالانتخابات يجب ان تخضع لتوافق وطني كامل.
وأشار إلى أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل هو من يقرر تشكيل الحكومة الانتقالية بما يضمن مشاركة فصائلية واسعة.
وأيده بذلك سفيان مطر القيادي بالجبهة العربية الفلسطينية، الذي أكدّ ضرورة اجراء انتخابات شاملة غير انتقائية وبما تشمل "الرئاسة والتشريعي والوطني على قاعدة التمثيل النسبي".
وذكر مطر لـ"الرسالة" أن لجنة الانتخابات ستبحث مع الفصائل الإجراءات ، "التي يجب أن تخضع لتوافق وطني كامل".
وأشار إلى أن الانتخابات يجب أن تكون حلا وطنيا لانهاء الانقسام، فلذا "يجب أن تخضع لتوافق وطني كامل".
وكذا أكدّ المهندس سامي نعيم عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية، أن قوى الائتلاف دعمت اجراء انتخابات شاملة وليست انتقائية.
وذكر نعيم لـ"الرسالة" أن "جميع إجراءات الانتخابات يجب ان تخضع لتوافق وطني، وضمن محددات متفق عليها فصائليا".
وأضاف: "التوافق الوطني أساس أي عمل فلسطيني"، مشيرا إلى أن رئيس السلطة محمود عباس سيرسل حنا ناصر لغزة من أجل وضع خطة شاملة لكيفية اجراء الانتخابات.
وتتضمن المبادرة الفصائلية في جوهرها اجراء انتخابات عامة وشاملة وبتوقيت متزامن، في وقت يصر فيه محمود عباس رئيس حركة فتح اقتصار الانتخابات على التشريعي دون الرئاسي.
ورفضت قيادات فتحاوية عبر الاعلام المبادرة التي أعلنت عنها الفصائل، فيما تؤكد الأخيرة انها بانتظار رد رسمي من فتح على المبادرة.
وكان خضر حبيب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي قد كشف لـ"الرسالة" أن الفصائل تقدمت بالمبادرة لعدد من الأطراف الدولية والعربية، من بينها روسيا والصين وقطر ومصر وتركيا، إضافة الى طرحها على حركتي حماس وفتح.
وثمنت القوى المقدمة للمبادرة، ترحيب حركة حماس الفوري بها وتجاوزها للملاحظات عليها.