أقر المجلس التشريعي في غزة الأربعاء بالقراءة الأولى قانون العقوبات البديلة.
وبين النائب المستشار ورئيس اللجنة القانونية محمد الغول أن قانون العقوبات البديلة يكتسب أهمية باعتباره يُرسي إطاراً قانونياً لتقنين عقوبات للمحكوم عليهم بديلة عن العقوبات الأصلية تؤهلهم للانخراط في المجتمع بشكل إيجابي يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع، ويحد من اكتظاظ مراكز الإصلاح والتأهيل.
ولفت الى أنه على الرغم من الجوانب الإيجابية العديدة في قانون العقوبات وقانون مراكز الإصلاح والتأهيل وقانون الصلح الجزائي، إلا أن التجربة العملية والتطبيق الفعلي لأحكام القانون يُظهر بعض الثغرات والسلبيات، الأمر الذي اقتضي من المشرع التدخل لتنظيم سياسة تشريعية تنسجم مع الواقع والبيئة المحيطة آخذاً بما أوصت به بعض الدراسات التي أشارت الى ذلك في توصياتها، وبما أخذت به بعض التشريعات المجاورة، سيما المشرع البحريني الذي أفرد قانونا خاصا بالعقوبات والتدابير البديلة".
وقال المستشار الغول إن القانون يسهم في التخفيف من التكدس داخل السجون، إضافة إلى إسهامه المباشر في تخفيض النفقات الخاصة بالسجون والنزلاء فيها، كما يُسهم القانون في الاستفادة من الطاقات الشبابية والتخصصات العلمية والحرفية لدى النزلاء، ويسهم في إعادة إدماج النزلاء والمجرمين في المجتمع مع تعزيز دور الرقابة الأمنية على تحركاتهم والحد من التصرفات الاجرامية
وبين أن القانون يضمن جبر الضرر حيث لا يمكن للمحكوم عليه الاستفادة من المزايا الواردة في ها القانون الا بعد أن يكون قد قام بإصلاح الضرر الناشئ عن جريمته.