غزة-الرسالة نت(خاص)
وصف القيادي البارز في حركة حماس د.صلاح البردويل "العلاقات المصرية الفلسطينية بأنها في أسوأ مراحلها"، معتبراً أن التصعيد السياسي والأمني والإعلامي ضد الشعب الفلسطيني وحركة حماس في غزة "غير مبرر وليس له أي مسوغ أخلاقي ولا قانوني ولا وطني ".
وقال:"للأسف الشديد يبدو أن السياسة الحالية في مصر هي سياسة تتصيد حركة حماس وتعمل على الضغط عليها سواءً بالأساليب السياسية أو الأمنية، ولا تحترم وزن حركة حماس وتمثيلها للشعب الفلسطيني على الإطلاق" .
وأضاف البردويل لـ"الرسالة نت"، أن الاستعداء الإسرائيلي لضرب قطاع غزة يأتي من خلال التصعيد الإعلامي المصري وفبركة الأخبار الكاذبة عن حركة حماس "ينذر بما وراء الأكمة من تخطيط لضرب قطاع غزة من جديد وبتواطؤ النظام الرسمي في مصر".
وكانت صحيفة الأهرام المصرية نشرت في عددها الصادر الاثنين (20-9) تقريراً يتعلق بعملية الخليل البطولية التي نفذها مجاهدو القسام في شهر أغسطس الماضي، وحاولت من خلاله الربط بين هذه العملية وما يسمى بمفاوضات التسوية الجارية بين فريق رام الله والاحتلال الصهيوني، وادعت الصحيفة بأن الخبر جاء طبقاً لاعترافات منفذي العملية (نقلاً عن مصادر أمنية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة).
وأشار البردويل أن الهجوم والتصعيد الإعلامي على حماس "هدفه الضغط على جريمة اختطاف أحد قيادات الحركة محمد دبابش وجرائم أخرى سابقة مثل اختطاف وتعذيب وقتل أبناء حماس"، معتبراً أن هذا التصعيد الإعلامي "لا يغطي الجرائم بحق أبناء حماس ولا يخدم أبداً العلاقات الفلسطينية المصرية علماً بأن الشعب المصري في أغلبيته شعب مجاهد ويحترم حركة حماس ويحترم مبادئها ونضالاتها ودماء شهدائها".
وأكد أن كل من يُناصب حماس العداء لن يحظى باحترام الشعب المصري في الأساس فضلاً عن أنه لن يحظى باحترام الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، داعياً السلطات المصرية إلى العقلانية والإفراج عن أبناء حماس المعتقلين الذين يعذبون في سجونها.
تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أبدى عدم الإكثراث من احتمال اشتعال فتيل الأزمة بين حركة حماس والحكومة المصرية بعد ممارسات الأخيرة، وقال "إن مصر لا تتخوف من تصعيد الموقف مع حماس وهذا لا يشغل البال المصري إطلاقاً "، حسب تعبيره.