أعلن المجلس المحلّي في عارة وعرعرة إضرابًا شاملًا، غدًا، الأحد، بعدما هزّت جريمة قتل، فجر اليوم، السبت، البلدة، بينما خرجت تظاهرتان اليوم، إحداهما عفوية.
وفجر اليوم، قتل وقتل الشاب محمد عدنان ضعيف، ويبلغ 21 عاما من العمر من قرية عارة، بعد تعرضه للرصاص قرب منزله.
وانطلقت بعد ظهر السبت مظاهرة في عارة، شارك فيها أهالي القرية ووفد من لجنة المتابعة والقائمة المشتركة.
في حين انطلقت تظاهرة عفوية أخرى، بادرت إليها خالة ضعيف، بعدما تحدّثت في الشارع عن ضرورة وضع حدّ للجريمة والعنف، فما كان من سائقي السيارات إلا الخروج منها والاحتجاج معها.
وباشرت الشرطة التحقيق في ظروف الجريمة، كما بدأت بعمليات تمشيط المنطقة وجمع الأدلة من موقع الجريمة.
يذكر في هذا السياق أن ابن عم القتيل، مؤمن ضعيف (25 عاما) كان قد قتل في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي في جريمة إطلاق نار.
في السياق ذاته، أضرم مجهولون النيران في أحد المنازل بعد وقوع جريمة القتل، في حين قال سكان محليون في عارة إنهم سمعوا أصوات إطلاق رصاص خلال الليل الفائت لمدة تزيد عن ساعة، كما تبادلت مجموعتان إطلاق النار، قبل يومين، نتيجة صراعات بينهما.
وأكدوا أنه على الرغم من أن مركز الشرطة ليس بعيدا عن المكان، إلا أنها لم تحرك ساكنا.
وتتواصل أعمال العنف والجريمة رغم الحراك الجماهيري الرافض لمظاهر العنف والجريمة، والاحتجاج المتواصل في مختلف البلدات العربية، على تواطؤ الشرطة مع العنف والجريمة وفوضى السلاح.
يشار إلى أن عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بلغ 74 قتيلا، بينهم 11 امرأة، منذ مطلع العام الجاري 2019 ولغاية اليوم، فيما قُتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام الماضي 2018.
ويُستدل من المعطيات المتوفرة أن ارتفاعا بنسبة 67% طرأ على عدد ضحايا جرائم القتل مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، إلى جانب مئات الإصابات في جرائم إطلاق نار وطعن ودهس وغيرها.