قائمة الموقع

مشروع مكب النفايات سيجعل "الخان الأحمر" غير صالح للعيش

2019-10-14T08:45:00+03:00
مشروع مكب النفايات سيجعل "الخان الأحمر" غير صالح للعيش
 الرسالة نت  – مها شهوان

 منذ فترة وتتعرض منطقة الخان الأحمر لانتهاكات وممارسات إسرائيلية تستهدف تهجير السكان من أجل تنفيذ مخططات الاحتلال الكبيرة، ومؤخرا كشف عن وجود مخطط إسرائيلي لإقامة مكب جديد للنفايات في الضفة الغربية وتحديدا إلى الشرق من مدينة القدس، بالقرب من منطقة الخان الأحمر.

وتعتزم "إسرائيل" إقامة مجمع ومكب كبير للنفايات في منطقة سهل الخان الأحمر بين القدس والبحر الميت، بالإضافة إلى بناء مصنع لتدوير جزء من هذه النفايات، فقد وضعت المخططات الهندسية كافة، وأجرت مسحا جغرافيا للمنطقة من أجل تنفيذ المخطط.
ووفق ما ورد عبر وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن المكب سيقام على حوالي 900 دونم من الأرض الفلسطينية شرقي القدس، أي بين منطقة السهل والخان الأحمر، والتي سيتم مصادرها والاستيلاء عليه، كما وأن أكثر من 3500 طن يوميًا من النفايات سيتم تحويلها للمنطقة عن طريق 250 – 300 شاحنة ضخمة مخصصة لنقلها، وذلك بعد أن يتم إغلاق كافة مكبات النفايات داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وخاصة مكب نفايات النقب.
يقول محمود أبو داهوك المتحدث باسم الخان الأحمر، إن السكان لايزالون يحاربون من أجل بقاءهم على أرض الخان وليس من إقامة مكب نفايات بالقرب منهم، مشيرا إلى أنه لابد من ضرورة تحرك المؤسسات الإنسانية والأهلية لمنع إقامة المكب الذي يسبب الأمراض التي أصيب بها من كان بالقرب من مكب طمر قبل أربع سنوات شرقي أبو ديس.
ويوضح أبو داهوك "للرسالة" أن الاحتلال الإسرائيلي ينوي نقل سكان الخان الأحمر ليعيشوا بالقرب من المكب القديم والذي يقع على أطراف قرية جهالين، ويعيد بناء مكب اخر على أنقاض قريتهم عند الرحيل، مبينا أن المكب القديم رغم طمره إلا أنه يشتعل خاصة في الصيف حيث تشتعل المواد الكيمائية مع النفايات المطمورة وتسيل مواد سامة.
وبحسب اطلاعه فإن هناك مواطنين تعرضوا لسرطانات مختلفة وولدوا بتشوهات خلقية نتيجة قربهم من المكب الذي يقع على أطراف قرية جهالين، لافتا إلى أنه تم اغلاقه بأمر من وزارة الصحة الإسرائيلية التي أكدت في تقاريره أن فيه خطورة وتأثيرات بيئية على السكان لذلك ردموه خشية على مواطنيهم الذين يعيشون في المستوطنات القريبة منه.
وذكر أبو داهوك أن المكبات التي تقيمها "إسرائيل" قريبة من السكان وعلى بعد 150 متر، رغم أن المكب القديم كان يبعد عنهم جوالي 500 متر وكان يسبب لهم أضرارا بيئية.
بدوره، يقول فخري أبو دياب المختص بشؤون القدس أن للمخطط الإسرائيلي خطورة وآثار سلبية على البيئة والإنسان الفلسطيني، باعتبارها منطقة يعتمد سكانها على المواشي ورعي الأغنام، ناهيك عن السيطرة على الأراضي وتقطيع أوصال الضفة الغربية وفصل شمالها عن جنوبها.
وأشار أبو دياب إلى أن آثارها الكارثية على البيئة ستمتد لسنوات طويلة، وستطال أكبر خزان جوفي للمياه بالمنطقة، كما ستعمل على تهجير سكانها، فهناك نحو 7 آلاف شخص يعيشون بالمنطقة.
وبين أن سلطات الاحتلال ستعمل من خلال إقامة هذا المكب على تنظيف المدن الإسرائيلية من النفايات ووضعها في الضفة الغربية، لافتًا إلى أنها تحاول منذ سنوات إخراج السكان من المنطقة بالقوة.
وأوضح المختص في شؤون القدس أن "المنطقة بعد إقامة هذا المكب لن تكون صالحة لا للعيش ولا للمواشي"، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه سيتم تدوير جزء من هذه النفايات.
وبحسب ما أوردته الصحافة العبرية، فإن سلطات الاحتلال خصصت مئات ملايين الشواقل لتنفيذ هذا المخطط الذي أعدته منذ سنوات، والتي تشرف على تنفيذه كلا من وزارات الإسكان والبيئة والداخلية الإسرائيلية، حيث جرى المصادقة عليه بالقراءتين الأولى والثانية، وبانتظار تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة من أجل تنفيذه.
كما وأن الأراضي التي سيتم إقامة المكب عليها تعتبر أراضي وقفية تعود لأهالي بلدة سلوان منذ أن أوقفها صلاح الدين الأيوبي عام 1189، حيث يمتلك سكانها أوراقا رسمية بذلك.
يذكر أن منطقة الخان الأحمر تتعرض منذ سنوات، لانتهاكات وممارسات إسرائيلية، تستدف هدم التجمع بالكامل وتهجير سكانه البدو منه، من أجل تنفيذ الاحتلال مخططات استيطانية كبيرة، تقوم على أساس تدمير 46 تجمعًا بدويًا في مناطق متفرقة في الضفة.
 

اخبار ذات صلة