تداعت الأطر والأجسام النقابية الصحفية، في قطاع غزة للمطالبة بإصلاح نقابة الصحفيين والدعوة لإجراء انتخابات عاجلة تؤدي الى اصلاح النقابة.
وضمن الجهود لإصلاح نقابة الصحفيين، تقدمت مؤسسة فلسطينيات، ولجنة دعم الصحفيين بمبادرتين من شأنهما الوصول الى حل توافقي لترتيب الانتخابات، واشراك الكل الصحفي فيها، لكن نقابة الصحفيين لم ترد علي أي منهما حتى اللحظة.
وشهدت الأيام الأخيرة اجتماعات مكوكية بين أطر صحفية، تكللت بلقائها بمدير المجلس الإداري لنقابة الصحفيين سعود أبو رمضان.
نقابة الصحفيين قللت من أهمية الاجتماعات، وقالت "لم نتعامل مع تلك الاجتماعات وشعرنا أنها غير جدية ومجرد محاولة لعرقلة الانتخابات"، وذلك تبعا للمتحدث باسم النقابة عمر نزال.
وقال نزال لـ"الرسالة" إن النقابة تابعت اجتماعات هذه الأطر في غزة؛ لكنها لم تقدم أي شيء للنقابة، "والمبادرة الوحيدة التي وصلتنا هي مبادرة فلسطينيات".
وردا على اجتماع الأطر مع مدير المجلس الإداري للنقابة سعود أبو رمضان، أجاب: "بما يمثله أبو رمضان من عضوية النقابة لكنهم ذهبوا للعنوان الخطأ، فهناك أمانة عامة للنقابة!"
وذكر أن اجتماعات الأطر غاب عنها التجمع الديمقراطي والمركزي الحركي، "فالمكتب الحركي له عنوانه ومن يمثلوه ومن يجتمعوا باسمه في اجتماعات الأطر لا يمثلوا المكتب الحركي، واي انشقاقات لا تعنينا فنحن نتعامل مع مكتب شرعي وقانوني فقط".
وأشار إلى أن النقابة حددت موعدًا للانتخابات الصحفية في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر المقبل.
الصحفي سعود أبو رمضان مدير المجلس الإداري بالنقابة، رد على اتهامات نزال بالقول، إنه اجتمع مع الأطر بصفته النقابية وهو العنوان الصحيح بما يمثله من موقع في رئاسة المجلس الإداري بالمحافظات الجنوبية.
وأوضح أبو رمضان لـ"الرسالة" ان المجلس الإداري اعلى هيئة في النقابة، مشيرا الى أن الأمانة العامة لم تجتمع منذ 3 سنوات، إضافة الى أن أعضاء المجلس الإداري وعددهم 17 في غزة وأعضاء النقابة غالبيتهم سافروا، ولم يجتمعوا منذ سنوات عديدة.
وذكر أن نائب نقيب الصحفيين بغزة تحسين الاسطل رفض الالتقاء بالأطر النقابية!
ولفت إلى أنه منذ عام 2012 فإن النقابة لم تجر أي انتخابات، مشككًا في الوقت ذاته في مصداقية الأمانة العامة للنقابة اجراء الانتخابات فهي لم تصدر أي قرار مكتوب يشير الى رغبتها في ذلك.
وحول الأطر التي ترفض النقابة الاعتراف بها، أجاب: "هذه كتل موجودة على الساحة الفلسطينية والإعلامية".
وشددّ على ضرورة العمل والتكاتف الصحفي للشروع في عملية إصلاحية ديمقراطية عبر الانتخابات تؤدي الى اصلاح جسم النقابة لتكون بيتا جامعا لكل الصحفيين.