غابت الجماهير بشكل كامل عن المباراة التاريخية التي جمعت بين الكوريتين "الجنوبية والشمالية"، في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022, وأمم آسيا 2023.
المباراة كانت الأولى بين الجارتين على الصعيد الرسمي منذ عام 2009 (عقد بالتمام والكمال)، والأولى في كوريا الشمالية على الصعيد الرسمي.
التعادل السلبي حسم المباراة التي أقيمت على أرض ملعب "مي إيل سونغ"، ليرتفع رصيد المنتخبين إلى 7 نقاط.
السلبية لم تكن عنوانا للنتيجة فقط، إذ أنها سيطرت على كل فعاليات المباراة، بداية من النقل التلفزيوني مرورا بالحضور الجماهيري وانتهاء بالتغطية الإعلامية.
المباراة لم تشهد حضورا جماهيريا، وهو ما أثار إحباط جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي حضر المباراة من المدرجات.
الإحباط لم ينل من إنفانتينو وحده، لكنه طال مشجعي منتخب كوريا الجنوبية أيضا، الذين تساءلوا عن إمكانية تنظيم البلدين بشكل مشترك لدورة الألعاب الأولمبية 2032، في ظل عدم قدرتهم على حضور مباراة رسمية.
وتستعد الكوريتان للتقدم بعرض مشترك لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2032، رغم العلاقات العدائية التي جمعت بين البلدين على مدار السنوات الماضية.
كوريا الشمالية رفضت أيضا إذاعة المباراة، لكنها وعدت الجانب الكوري الجنوبي بمنحه قرصا مدمجا عليه أبرز لقطات المباراة قبل مغادرة البعثة.
المنع لم يقتصر على النقل التليفزيوني فحسب، لكنه امتد للحضور الإعلامي، إذ تم منع أي صحافي من كوريا الجنوبية بتغطية المباراة، بينما حضر 30 صحافيا فقط من كوريا الشمالية.