في لقاء سيطر عليه التجهم وغابت عنه الابتسامات، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مايك بنس نائب الرئيس الأميركي في إطار زيارة رسمية يقوم بها الأخير إلى أنقرة.
رسميا، ذكرت مصادر من الرئاسة التركية أن جدول أعمال اللقاء يتمحور حول مناقشة عملية "نبع السلام" العسكرية التي أطلقها الجيش التركي وقوات المعارضة السورية شمال شرقي سوريا، والعلاقات الثنائية في ظل العقوبات الأميركية الأخيرة على تركيا، ومطالبة الرئيس دونالد ترامب تركيا بوقف هذه العملية.
لكن مراقبين لاحظوا حالة من التجهم الشديد على وجوه الرئيس التركي ونائب الرئيس الأميركي والمسؤولين من البلدين الذين حضروا اللقاء، كما غابت ابتسامات المجاملة الدبلوماسية التي عادة ما تظهر لحظة التقاط الصور في مثل هذه اللقاءات الرسمية.
وغاب العلم الأميركي أيضا عن المشهد باستثناء علم صغير وُضع على طاولة بين أردوغان وبنس، بينما وُضع علمان تركيان بحجم كبير خلفهما.
وفسر مراقبون غياب وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو -الذي يرافق بنس في زيارة أنقرة- عن اللقاء برفض الرئيس التركي مقابلته على خلفية تصريحات اعتبرت مسيئة لتركيا.
وقبل يوم من سفره إلى أنقرة، نشر نائب الرئيس الأميركي صورا له مع القس الأميركي أندرو برونسون الذي كان مسجونا في أنقرة على خلفية اتهامه بالتجسس، قبل أن تُفرج عنه بعد عقوبات أميركية.
يُذكر أن الرئيس أردوغان أكد في تصريحات له أمس أن عملية "نبع السلام" لن تتوقف حتى تحقق أهدافها، وهي تطهير المنطقة التي حددتها تركيا منطقة آمنة في شمال سوريا ممن وصفهم بـ"إرهابيي" وحدات حماية الشعب الكردية، وضمان انسحاب هؤلاء إلى عمق يتراوح بين 30 و35 كيلومترا، وبطول 480 كيلومترا، امتدادا من منبج حتى الحدود العراقية.