في كل موسم من حصاد للزيتون تهب العائلات والعمال إلى مزارع الزيتون لالتقاط ثمارها، والذهاب إلى المعاصر كي يتم الحصول على زيت الزيتون النقي والذي لا يمكن أن يستغني عنه أي بيت عربي، ما يمكنهم من الحصول على زيت غير مغشوش، لكن أغلب العائلات التي غالباً ما تشتري الزيت من السوق تفتقد للدراية الكافية بالتمييز بين الزيت الصالح والزيت المغشوش.
يعتبر زيت الزيتون من أفضل الزيوت في العالم، فهو الزيت الوحيد الذي بإمكانه أن يبقى محتفظاً بالفيتامينات والأحماض الأمينية الأساسية لفترات طويلة من الزمن دون أن يتأثر أو يتغير، وأيضاً يبقى هذا الزيت محتفظاً بالفوائد الصحية والقيمة الغذائية العالية ولا يتغير منه شيئاً مهما طال الوقت، ولكن ما جعل استخدام زيت الزيتون يتراجع ويقل هو أسعاره المرتفعة عن الزيوت العادية، وبعض الناس ترغب الزيوت الأقل سعراً.
وعلى الرغم من أن زيت الزيتون لا يمكن كشف الغش فيه سوى بالفحص المخبري الدقيق، الذي يعطي نتائج دقيقة عن نسب الحموضة والرضوبة ونوع الزيت ولزوجته، إلا ان بعض النصائح قد تبدو مفيدة جداً في عملية التمييز بين الزيت المغشوش والاصلي:
أولاً: لزيت الزيتون رائحة قوية، يمكن تمييزها عن أي رائحة أخرى، وهي قوية بالحد الذي يمكن أن تشمّه عند قيامك بفرك حبة زيتون ناضجة في يدك.
ثانياً: يكون لون زيت الزيتون مائل إلى اللون الأخضر عندما يكون قد عُصر حديثاً وبعد ذلك يصبح مائلاً إلى اللون الأصفر الفاتح، إذا كان الزيت ليس بهاذين اللونين فلن يكون زيتاً أصلياً.
ثالثاً: من المعروف أن الزيت بعد عصره وتعبئته، فإنه تترسب بعض الشوائب في القاع، وهذا طبيعي في حال أن الشوائب ترسبت بشكل بطيء، وبعد وقت طويل، أما إذا ترسبت الشوائب في وقت سريع يعني ذلك أن الزيت ليس أصلياً.
رابعاً: يمكن فحص الزيت عن طريق تذوقه وفحص درجة الحموضة، فإن كانت الحموضة عالية فهذا يعني أن الزيت غير أصلي ورديء، أما إن كانت الحموضة قليلة ويجب أن لا تتعدي الواحد بالمئة فهذا يعني أنه زيت أصلي وجودته عالية.
خامساً: ويتم فحص الزيت عن طريق لمسه، فمن المعروف أن زيت الزيتون الأصلي في ملمسه لزوجة أكبر من أي نوع آخر من الزيوت الأخرى.
سادساً: زيت الزيتون الأصلي يبقى محتفظاً بطعمه لمدة طويلة دون أن يتغير، ويبقى على قيمته الغذائية وفيتاميناته الطبيعية مدة تخزينه، وأيضاً يبقى محتفظاً برائحته القوية على المدى البعيد، دون ذلك يكون زيتاً غير أصلياً.