الضفة الغربية – الرسالة نت
استنكر النواب الإسلاميون في الضفة الغربية تصريحات الرئيس عباس في نيويورك أمام اللوبي الصهيوني والتي قال فيها إن "أمن إسرائيل هو أمننا" مؤكدين أن كلامه هذا تأكيد على التنسيق الأمني الذي لطالما أكدناه ونفوه ساخرين في الوقت نفسه من استخدام مصطلح التعاون الأمني بدلاً من التنسيق الأمني.
واعتبر النواب حديث رئيس سلطة فتح محمود عباس حول إمكانية عدم انسحابه من المفاوضات في حال قرر الكيان عدم تمديد قرار تجميد الاستيطان الذي ينتهي يوم 26 من الشهر الجاري هو تنازل آخر وتفريط جديد وغير مبرر من قبل الفريق المفاوض يؤكد ما نطرحه دوماً حول تنازلات السلطة وفريقها عن الثوابت وحقوق الشعب التي لا تسقط بالتقادم.
وشدد النواب على أن طرح عباس حول قضية "يهودية الدولة" هو مقدمة واضحة للاعتراف بدولة الاحتلال على هذا النحو.
وأشار النواب إن التصريحات التي صدرت عن عباس حول حفاظ أجهزة فتح في الضفة على أمن الاحتلال وقطعان مستوطنيه تؤكد للجميع أن السلطة وأجهزتها الأمنية وصلت إلى منحدر سيء وخطير في التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني وذلك اعتراف من السلطة بملاحقتها للمقاومة وضربها في مدن الضفة.
وأكد النواب أن مثل هذه اللقاءات والتصريحات تنكر لدماء الشهداء وأنات الجرحى وعذابات الأسرى، مضيفين: " إن ما يجري هو إساءة لتاريخ وجراحات وتضحيات الشعب الفلسطيني كافة وأن فريق التفاوض غير مؤتمن على القضية الفلسطينية".
وطالب النواب مجدداً سلطة فتح وفريقها المفاوض بضرورة الانسحاب من المفاوضات وترك المقاومة وشأنها إن لم يريدوا دعمها وذلك أضعف الإيمان أمام اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال التي قتلت فلسطينيين بالأمس في حي سلوان في مدينة القدس.