احتضنت كندا معرضًا فنيًا ضم منتجات حملة "ضوء خافت"، والتي جسد خلالها نحو 50 طفلا وطفلة، معاناتهم ومعاناة اقرانهم في قطاع غزة المحاصر، جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وأثره السلبي على تحصيلهم الدراسي ، وذلك من خلال عدسات كاميراتهم وتشكيل ألوانهم وكلماتهم وقصصهم الأدبية المبدعة.
وجاءت انتاجات الأطفال ضمن حملة ضغط ومناصرة دولية قادها الأطفال لتعريف المجتمع الدولي بمدى معاناة أطفال غزة جراء انقطاع التيار الكهربائي وانتهاكه لحقهم بالعيش والتعليم الآمن،
ونجحت المنتجات بنقل رسالة الأطفال لبرلمانيين وسياسيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية شاركوا بالمعرض التي نظمته المؤسسة الدولية للإغاثة والتنمية IDRF، بكندا.
وقالت أمال خضير مدير مركز بناة الغد القائمة على المشروع: "انتاجات الحملة تضمنت معرض صور فوتوغرافي، ومعرض فن تشكيلي، وإصدار كتاب "احتراق الفراشات"، بالإضافة إلى فيلم قصير وورقة حقائق جميعها طبعت وترجمت إلى اللغة الإنجليزية ولغة برايل.
منتجات الأطفال عرضت لأول مرة في شباط/ فبراير الماضي في جمعية الثقافة والفكر الحر، ضمن مشروع أطفالنا مستقبلنا، الذى تنفذه الجمعية بتمويل من IDRF".
ولفتت خضير إلى أنه كان من المفترض أن يسافر الأطفال المشاركون بالحملة ويعرضوا انتاجاتهم بأنفسهم وينقلوا رسالتهم إلى الحكومة والشعب الكندي، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على التصاريح المطلوبة نتيجة الحصار والقيود المفروضة على حرية التنقل.
وشكرت خضير الدكتور بن ثومبثون والذى زار الأطفال بغزة قبل أسابيع وتعرف على ماهية حملتهم وأهدافها ورسالتهم التي يريدون إيصالها للعالم ونقل تجربتهم، وشارك بالنقاشات التي جرت على هامش المعرض نيابة عن الأطفال.
والدكتور بن هو طبيب متطوع يزور غزه ويعمل على تطوير مناهج كلية الطب في الجامعه الإسلامية كما أنه يساعد الطلاب في تسهيل حصولهم على منح تعليميه خارج البلاد.