خلت قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2019 من اسم البرازيلي نيمار دا سيلفا، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، في مفاجأة من العيار الثقيل، وهو الأمر الذي يمكن إرجاعه لـ3 أسباب رئيسية.
وكانت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن قائمة تضم 30 مرشحا للجائزة، التي تمنحها سنويا لأفضل لاعب في العالم، دون أن يوجد نيمار في قائمة المرشحين لأول مرة منذ عام 2010، ليدفع ضريبة غياباته المتكررة عن الملاعب طوال الموسم الماضي.
1- الإصابات المتتالية:
ويمكن وضع الإصابات المتتالية في مقدمة الأسباب التي أدت لغياب نيمار عن المرشحين، حيث تعرض لإصابة قوية في مشط القدم خلال فوز فريقه على ستراسبورغ بنتيجة 2-0 في دور الـ16 من كأس فرنسا الموسم الماضي، ليغيب عن الملاعب لفترة استمرت أكثر من 3 أشهر.
كما عادت الإصابات لتضرب نيمار مجددا خلال مشاركته في مباراة ودية مع منتخب البرازيل، ضمن استعدادات "السيليساو" لخوض منافسات كوبا أمريكا، لتتسبب في غيابه عن البطولة التي توج بها "راقصو السامبا".
ولم ترد الإصابات مفارقة لاعب برشلونة الإسباني السابق، بعدما تلقى ضربة جديدة خلال فترة التوقف الدولي بتعرضه لإصابة جديدة، شهدتها مباراة منتخب البرازيل ضد نيجيريا وديا في أكتوبر الحالي.
2- مشاغبات وفضائح أخلاقية:
أما ثاني الأسباب فهو سلوكيات اللاعب ومشاغباته الدائمة سواء داخل الملعب أو خارجه، والتي تسببت في تعرضه لبعض العقوبات والإيقافات أحيانا، مثلما أثار الجدل عقب دفعه أحد مشجعي فريقه خلال صعوده لتسلم الميدالية الذهبية عقب التتويج بكأس فرنسا، ليتم إيقافه 3 مباريات.
كما لم يشارك الدولي البرازيلي مع سان جيرمان في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، نظرا لإيقافه 3 مباريات أيضا بقرار من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" منذ الموسم الماضي، بعد الإساءة لحكم مباراة فريقه ضد مانشستر يونايتد الإنجليزي في دور الـ16 للنسخة الأخيرة من "التشامبيونزليغ".
كما يدخل ضمن هذا الإطار القضية التي أحدثت ضجة واسعة، عقب تورط اللاعب في فضيحة أخلاقية مع إحدى الفتيات البرازيليات، والتي استمرت فصولها لفترة قبل تبرئته منها.
3- الشعور بالندم:
كما تسبب الشعور بالندم الذي ظل ملازما للاعب في أغلب فترات الموسم، بعدما أدرك خطأ قراره بالرحيل عن فريق برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان، ومحاولاته المتكررة للعودة مجددا إلى الفريق الكتالوني أو على الأقل الانتقال إلى غريمه ريال مدريد الإسباني، في تشتت تركيز اللاعب، وتمرده على فريقه.
واستمر نيمار طوال الصيف في محادثات مع سان جيرمان، وكذلك مسؤولي البارسا، لمحاولة إيجاد حل لخروجه من ملعب "حديقة الأمراء"، والعودة إلى البارسا الذي رحل عنه قبل عامين في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، هي قيمة الشرط الجزائي في عقده.
وتسبب هذا الأمر في ثورة جماهير النادي الفرنسي على اللاعب، بجانب دخوله في مشاكل مع الإدارة أدت إلى اتخاذ قرارات بمعاقبته وتجميده، وعندما أدرك نيمار أن خروجه من النادي الباريسي في الانتقالات الصيفية قد فشل، اضطر للاعتذار لسان جيرمان والبقاء كرها داخل الفريق.