عاش المدافعان نور عامر وإياد النبريص أوقاتا عصيبة, عقب إصابتهما بقطع في الرباط الصليبي خلال المواسم الماضية, ما جعل عودتهما للملاعب صعبة للغاية.
ورغم أن الأندية الغزية عامة تتخوف من التعاقد مع لاعبين عانوا من إصابات خطيرة مشابهة, نظرا للتجارب السابقة لآخرين, إلا أن عامر والنبريص شكّلا استثناء واضحا, بظهورهما المميز مع أنديتهما الجديدة هذا الموسم.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم الظروف التي مرّ بها اللاعبان بعد إصابتهما في الرباط الصليبي قبل الرجوع للملاعب.
1- نور عامر:
خلال فترة لعبه مع بيت حانون الأهلي في الدرجة الممتازة الموسم الماضي, تعرض عامر لانتكاسة على مستوى الرباط الصليبي في أوائل الدور الثاني من المسابقة, في الوقت الذي كان فيه يقدّم مستويات لافتة مع "الحوانين".
وجعلت هذه الإصابة, عامر يعيش أوقاتا صعبة في البداية, إذ كان متخوفا من مسألة رجوعه للملاعب, لا سيما أن لاعبين آخرين عانوا من نفس الإصابة, لكن عودتهم تأجلت كثيرا, كما أنهم لم يعودوا لسابق عهدهم في كرة القدم.
ومن حسن حظ مدافع بيت حانون الأهلي سابقا, أن العملية الجراحية كانت ناجحة, قبل أن يخوض فترة تأهيل منتظمة, ليتأخر ظهوره مع فريقه الجديد خدمات الشاطئ, الذي انضم له في الصيف الأخير, حتى الجولة الرابعة, والتي قدّم فيها مستويات رائعة.
وأصبح عامر في الوقت الحالي, ركيزة أساسية لا غنى عنها في صفوف "البحرية", بعد أدائه الثابت في المباريات القوية والجماهيرية, ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه عاقد العزم على مواصلة عروضه القوية في دوري الممتازة.
2- إياد النبريص:
قبل حوالي عامين تعرض مدافع خدمات خانيونس سابقا, لإصابة خطيرة على مستوى الرباط الصليبي, ما جعله خارج الخدمة أغلب فترات موسم 2017-2018, لا سيما بعد خضوعه لعملية جراحية.
ورغم تأخر رجوعه للملاعب هو الآخر, وخوف الجهاز الفني لخدمات خانيونس من إشراكه في المباريات بعد العودة مباشرة, إلا أن اللاعب استعاد مكانه الأساسي مع الفريق في موسم 2018-2019.
وخلال الموسم الكروي الجاري 2019-2020, انضم النبريص لصفوف شباب خانيونس معارا من خدمات خانيونس مدة موسم واحد, قبل أن يخطف الأضواء برفقة "النشامى" خلال مباريات الدوري, بفضل عروضه القوية, واتضح تأثر الفريق بغيابه كثيرا ضد خدمات رفح في الجولة الخامسة من المسابقة, إذ خسر "النشامى" اللقاء (2-3).
وأضحى النبريص لاعبا لا غنى عنه في تشكيلة شباب خانيونس هذا الموسم, في ظل أهميته على مستوى الخط الخلفي, خاصة بعد أدائه الثابت في اللقاءات.
يشار إلى أن إصابات الرباط الصليبي قضت على مستقبل العديد من اللاعبين في قطاع غزة خلال السنوات الماضية, في حين لم ينجح سوى قلة منهم في الرجوع للملاعب بشكل قوي أبرزهم عامر والنبريص.