غزة - الرسالة نت
أنهت وزارة الثقافة هذا الأسبوع تحضيراتها المتعلقة بعقد مؤتمر الوزارة السنوي الثاني تحت عنوان" نحو نهضة ثقافية"، وذلك بعد استيفاء جميع أوراق العمل المقدمة وتنقيحها من قِبل اللجنة العلمية للمؤتمر.
من جانبه أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر سامي أبو وطفة أن وزارة الثقافة تتطلع من خلال المؤتمر لإحداث نهضة ثقافية شاملة تعمل على إيصال الصوت الفلسطيني الذي يتحدث عن الحالة الفلسطينية, وذلك من خلال استخدام عناصر وأدوات الثقافة من فنون ومعارف وتطويعها لخدمة القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن المؤتمر والذي سينطلق يوم الخميس القادم 30 من سبتمبر الجاري تحت عنوان" نحو نهضة ثقافية" يهدف إلى تحقيق نهضة ثقافية شاملة وتعزيز الهوية الثقافية, إضافة إلى إحداث حراك ثقافي وتفعيل المشهد الثقافي الفلسطيني، وذلك من خلال إيمان الوزارة واهتمامها بعمليات التنمية الثقافية الشاملة.
وبين أن المؤتمر سيعمل على حل المشاكل التي تواجه العمل الثقافي, موضحاً أن هناك عقبات سيجري العمل على إيجاد حلول لها مثل عدم قناعة أصحاب القرار بدور المثقف والذي ينعكس بدوره على التمويل الثقافي.
ونوه إلى ضرورة إيلاء المثقفين القضايا المجتمعية الاهتمام الكافي والعمل على حل تلك القضايا العالقة في المستقبل الثقافي, مشيراً إلى أن أبرز تلك القضايا هي عدم إمكانية التواصل بين مثقفي الداخل والخارج والتي سببها الاحتلال الصهيوني من خلال حصاره لقطاع غزة.
وحول رسالة المؤتمر، أشار إلى أنها موجهة إلى أصحاب القرار بضرورة الاهتمام بالثقافة لما لها من دور فاعل في عملية التنمية الشاملة والمستدامة, إضافة إلى حث المثقفين جميعاً للتحرك والمساهمة لتأهيل الثقافة الفلسطينية لمواجهة التحديات وتعزيز مكانة الثقافة الفلسطينية واستثمارها بما يخدم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وذكر أبو وطفة أنه تم دعوة أصحاب الفكر والرأي من كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات الثقافية والمثقفين بصفة عامة والأكاديميين من أجل المشاركة في فعاليات المؤتمر والمساهمة في إنجاحه.
في سياق آخر أكد أبو وطفة أنه سيتم التعامل مع توصيات المؤتمر بكل جدية, مدللاً على صدق حديثه بالعودة إلى توصيات المؤتمر الأول والذي كان بعنوان "نحو تعزيز ثقافة المقاومة" والذي خرج بتوصيات عدة وقد سعت الوزارة إلى تحقيقها دون كلل أو ملل, موضحاً أنه تم التواصل مع جميع العاملين في المجال الثقافي لتنفيذ تلك التوصيات.
وأشار إلى أن أهم الانجازات التي جاءت منسجمة مع المؤتمر الأول تتمثل في إحياء ذكرى معركة الفرقان "صمود وانتصار", والإشراف على فعاليات إحياء ذكري النكبة 62, إلى جانب إصدار مجلة مدارات الثقافية والبدء في تنفيذ متحف النكبة والصمود.
وعبر أبو وطفة عن أمله بنجاح المؤتمر موضحاً أن هذا لا يتأتى إلا إذا صدقت النوايا وتضافرت الجهود الرسمية والأهلية وتحققت القناعة التامة بأهمية الثقافة ودورها في إيصال الصوت الفلسطيني للعالم أجمع.