استأنفت وكالة السفر "الإسرائيلية" (Flying carpet) تنظيم رحلات مباشرة من "إسرائيل" إلى المغرب، وذلك بعد 20 عاما من توقفها.
وقالت صحيفة "القدس العربي" اللندنية إن الرحلات الجوية تبدأ تكلفتها من 600 دولار أمريكي، وسيتم إجراء خمس رحلات شهريا من "تل أبيب" نحو الدار البيضاء ومراكش وطنجة ووجدة، عبر شركة طيران "إسرائيلية"، اعتبارا من أيار/مايو 2020.
وأضافت: "تتضمن إحدى الصيغ المقدمة للسائحين الإسرائيليين بسعر 1000 دولار أمريكي، في الرحلة المباشرة، تل أبيب-المغرب، التي تستغرق 7 ساعات بالإضافة إلى الإقامة في إحدى الفنادق مع وجبة إفطار".
وأفادت بأن وكالة السفر "الإسرائيلية" (Flying carpet) كانت قد تركت أنشطتها السياحية في المغرب بقرار من السلطات، وكان لها مكتب في الرباط، ونظمت العديد من الرحلات إلى مراكش، مضيفة: "هذا لم يمنعها من استئناف أنشطتها في المغرب من خلال الرحلات الجوية غير المباشرة، والتي كانت من فرنسا وإسبانيا".
ونقلت عن المجلة المغربية "La Vie Eco" إحصائية بأن "قرابة 80 ألف "إسرائيلي" قاموا بزيارة المغرب خلال عام 2018، على الرغم من عدم وجود رحلات جوية مباشرة بين البلدين".
ونوهت إلى أن المكتب الوطني للسياحة في المغرب، الذي ينظم حملات جذب السياح من جميع أنحاء العالم، ليس له أي نشاط في "إسرائيل"، لأن جميع الاتصالات مجمدة رسميا.
ووفقا لدراسة بحثية للمعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية، والمعروف باللغة العبرية باسم "ميتفيم" نشرها في تموز/يوليو من العام الماضي فإن "العلاقات بين المغرب وإسرائيل آخذة في التزايد".
وأكدت على أن "التعاون الحالي بين إسرائيل والمغرب واسع نسبيا ومصالحهما المتبادلة قوية ودائمة"، موضحة بأن "التعاون قائم على تاريخ اليهود المغاربة الذي استمر لأكثر من ألفي عام".
وأشارت الدراسة العبرية إلى أنه "على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية مشتركة، يوجد في المغرب آلاف المواطنين اليهود داخل أراضيها ويستضيف الكثير من الإسرائيليين كل عام".
ونوهت إلى أنه "يعيش اليوم حوالي مليون يهودي مغربي في إسرائيل، ويزور عشرات الآلاف من الإسرائيليين المغرب كل عام للسياحة أو التجارة أو الزيارات العائلية، كما هو الحال في علاقات إسرائيل مع الدول العربية الأخرى والإسلامية".