أبلغت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفصائل الفلسطينية ورئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر جاهزيتها للانتخابات وموافقتها على إجرائها وتسهيل متطلبات إنجاحها.
وتوالت ردود الفعل على قرار حماس، حيث علق الكاتب ماجد الزبدة بأن قرار حماس يؤكد على إصرارها على إنهاء الانقسام مهما كانت المعيقات، ويمثل مفاجأة كبيرة لحركة فتح التي كانت تأمل أن ترفض حماس إجراء الانتخابات كي تحملها مسئولية الفشل.
واعتقد الزبدة أن موافقة حماس تضع حركة فتح في تحد جديد كونها راوغت في موافقتها على مبادرة الفصائل واليوم تواجه تحديا كبيرا أمام الشارع الفلسطيني، مشيرا الى أن ذلك يضاعف المسئولية على الفصائل بضرورة الضغط على عباس لإتمام الوحدة بعد استجابة حماس لكافة المطالب الفصائلية واليوم هي تستجيب أيضا لمطلب عباس نفسه.
وأضاف "الكرة الآن في ملعب عباس فهل سيتخذ قرارا بالذهاب إلى الانتخابات التشريعية كما أعلن!!! قناعتي أنه لن يفعل".
أما المحلل السياسي حسام الدجني، فيرى أنه في حال موافقة الفصائل على الانتخابات المتتالية ينبغي أن تكون مشروطة بالتوافق على قانون انتخابات، والعمل على تهيئة البيئة الانتخابية في الضفة وغزة، وكذلك التوافق على محكمة انتخابات جديدة متوافق على قضاتها من الجميع تشرف على العملية الانتخابية.
وشدد الدجني على ضرورة وجود ضمانات عربية ودولية وفلسطينية بتنفيذ مرسوم رئاسي يحدد موعد الانتخابات الرئاسية.
من جهته قال الكاتب شرحبيل الغريب أن الموافقة العلنية على إجراء الانتخابات يلقي بالكرة في ملعب رئيس السلطة الفلسطينية والأيام القادمة كفيلة بقياس مدى جدية الرئيس بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعدا لها.
وأشار الكاتب إياد القرا أن موقف حركة حماس الإيجابي من إجراء الانتخابات تطور إيجابي
نحو توحيد الموقف الوطني.
ولفت القرا إلى أن ذلك يتطلب إعلانا واضحا من رئاسة السلطة يتعاطى مع الإجماع الوطني بتحديد مواعيد الانتخابات كرزمة واحدة والتوافق على نظام الانتخابات وجدول إجرائها.
وكما توقع المحلل السياسي هاني البسوس موافقة حركة حماس على إجراء الانتخابات التشريعية، فإنه قال الكرة الآن في ملعب الرئيس أبو مازن ليعلن عن موعد الانتخابات.
وفي ذات السياق قال محمد أبو قمر مدير تحرير صحيفة الرسالة أن موافقة حركة حماس على الانتخابات جاءت على عكس التوقعات برفضها بسبب عدم التوافق عليها، وبالتالي اعتمدت حماس على سياسة إرباك حسابات الطرف الآخر، وتساءل هل سنشهد عوائق جديدة؟
من جانبه قال المحلل السياسي إبراهيم المدهون أن حماس متشجعة جدا للانتخابات ولديها مرونة كافية ولن ترفضها، وستصب الانتخابات لصالح حماس، فهل يجرؤ الرئيس عباس على السير للأمام فيها؟ وقبول حماس كجزء من المنافسة؟
أما الكاتب السياسي وسام أبو شمالة فقال إن الفصائل تدعم موقف حركة حماس باعتبار صندوق الاقتراع حكما لخيار الشعب الفلسطيني.
ورأى المحلل السياسي تيسير محيسن أن قرار حماس ضربة مفاجئة ستربك حسابات عباس وفريق أوسلو.. حماس توافق على انتخابات تشريعية.
ماذا قالوا عن موافقة حماس على الانتخابات؟
غزة - الرسالة نت