قائمة الموقع

فتاة مسيحية قتلت السلطة والدتها: العربدة الأمنية لا تفرق بين مسلم ومسيحي

2019-10-28T17:00:00+02:00
فتاة مسيحية قتلت السلطة والدتها: العربدة الأمنية لا تفرق بين مسلم ومسيحي
الرسالة نت - محمود هنية

على خلفية ذمة مالية، هاجم عدد من جنود أمن السلطة بالضفة مدججين بالسلاح على منزل المواطن فيصل حجل في مدينة بيت لحم بالضفة المحتلة، لتنهال على نجله بالضرب المبرحّ.

في هذه الأثناء حاولت الأم تريز حجل ، الدفاع عن نجلها من الضرب المبرح الذي تعرض له، ليرفع أحد الجنود السلاح بوجهها، لتسقط أرضا ثم يعلن عن وفاتها.

تلك التفاصيل روتها ابنتها ماريان حجل في رسالة مصورة مؤثرة استنجدت خلالها بالملك الأردني، كون والدتها تحمل الجنسية الأردنية.

تعود ماريان بالذاكرة لتلك اللحظات خلال اتصال هاتفي أجرته معها "الرسالة نت"، مؤكدة أن ما تعرضت له والدتها نتيجة "عربدة أمنية" ورعب أثار حفيظة العائلة في الضفة.

تريز التي سجيت جثمانها على ترانيم المحبة في كنيسة القديس نيقولاوس، تنتظر عائلتها نتائج تشريح جثمانها، بعد تحرك رسمي من السلطة، إثر تحرك السفارة الأردنية ومسؤولون من الأردن عقب الرسالة المصورة التي وجهتها ماريان .

"لا فرق بين عائلة مسلمة او مسيحية، فلو كانت مسلمة لفعلت الأمن ما فعله"، بهذه الكلمات اختصرت ميرنا ما وصفته بـ"العربدة الأمنية" التي لا تفرق بين أحد.

إلى حين خروج نتائج التحقيقات حاولت السلطة احتواء موقف الغضب باحتجاز عدد من عناصرها المتورطين بالحادثة.

سبق هذه الحادثة حوادث قتل أخرى أثارت رأي عام واسع، كان واحد منها اعدام أمن السلطة للموقوف الشاب محمود الحملاوي، أعلنت على اثر هذه القضية انها ستشكل لجنة تحقيق، غير أن القضية دفنت كما قالت العائلة.

تنتظر ميرنا نتائج التحقيق لا سيما بعد تدخل قضاة من الأردن ومشاركتهم في هذه اللجان، للوقوف على حيثيات القضية.

لم تفارق ميرنا صورة والدتها التي "استمدت منها القوة" كما نعتها على صفحتها عبر الفيس بوك.

لم تصدق ماريان أن والدتها قد غادرت الدنيا إثر سلوك أمني بشع سيطر فيه الحقد تجاه عائلة مسيحية، تشعر بالخذلان من اطراف كثيرة لم تتحرك في ملف القضية الا بعد تحرك من الأردن.

أيام عديدة أعقبت الجريمة لاذت بها السلطة تجاه الصمت، دون أن تحرك ساكنًا، قبل أن تشعر بالحرج من الموقف الأردني.

المساس بالعائلة التي تدين بالديانة المسيحية عبّر عن حالة من اليأس والإحباط، ويعبر عن حالة مفزعة ومرعبة تجاه المساس بالسلم الأهلي، نتيجة سلوك من أجهزة امنية لا تخضع لأدنى معايير المسائلة والمحاسبة.

اخبار ذات صلة