أصيب عدد من المواطنين اليوم الجمعة ؛إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين في الجمعة الـ81 من مسيرات العودة وكسر الحصار بعنوان "يسقط وعد بلفور" بمخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة وصول عدد من الإصابات بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع إلى مستشفياتها في القطاع، بعد إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار على المشاركين في المسيرات الأسبوعية على حدود القطاع.
وقالت الوزارة إن حصيلة اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين شرقي قطاع غزة بلغت 96 إصابة مختلفة منها 57 بالرصاص الحي.
وكانت دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة في بيانٍ لها، لأوسع مشاركة في التظاهرات التي تحمل اسم جمعة "يسقط وعد بلفور"؛ تأكيدا لرفض الشعب الفلسطيني وعدَ بلفور المشؤوم، وكل ما ترتب عليه.
وأشارت إلى أن هذه الجمعة تأتي في الذكرى الـ 102 لوعد بلفور، وتحت شعار إسقاطه؛ تأكيدا على "تمسك شعبنا بحقه في العودة إلى أرضه، وبطلان هذا الوعد".
وأوضحت الهيئة أنها "تعمل على تطوير أدوات مسيرات العودة، وتحديث برامجها وفعالياتها وأنشطتها، إضافة لمحاولات توسيعها ونقلها للضفة الغربية، من أجل التصدي لمشاريع ضمها للكيان، ولحماية البيوت من الهدم".
وأفادت الهيئة أن "المرحلة الحالية تحمل في طياتها تحديات كبيرة وخطيرة، تحتاج منا إلى استمرار الضغط الشعبي للوصول إلى حوار وطني شامل، يهدف إلى ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة".
وشددت على وجوب أن تكون هذه الذكرى "يوما للتحشيد الوطني الكفاحي المميز في جميع أماكن تواجد شعبنا، ويوما للمسيرات والاعتصامات الغاضبة في مدن وعواصم العالم وخاصة أمام السفارات الصهيونية والبريطانية".
ويشارك الفلسطينيون منذ 30 من آذار/مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد عشرات المواطنين وإصابة الآلاف.
ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 327 مواطنًا؛ منهم 15 شهيدًا احتجز الاحتلال جثامينهم، وأصاب 31 ألفًا آخرين، في قمعه المتظاهرين واعتداءات أخرى في قطاع غزة.